التنين الصيني يُشهر سيفه في وجه كوكا كولا: مشروب الموت يُباع منظفًا للمجاري

التنين الصيني يُشهر سيفه في وجه كوكا كولا: مشروب الموت يُباع منظفًا للمجاري
اقتصاد / الأحد 11 مايو 2025 - 16:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي

في خطوة لم تكن في الحسبان، أعلنت الصين عن تصنيف مشروب "كوكا كولا" كـ"سائل تنظيف للصرف الصحي"، بعد سلسلة من التجارب الصادمة التي كشفت عن المخاطر الفادحة التي يُسببها هذا المشروب الغازي على صحة الإنسان.

القرار الجريء الذي اتخذته اللجنة المركزية لجودة الأغذية، لم يكن عبثيًا، بل جاء بعد تجارب أجريت على مئات السجناء، أسفرت عن وفيات وإعاقات جماعية، مما حوّل شراب الملايين إلى "خطر عام يستحق الحظر والعزل الفوري".

الصين لم تكتف بسحب المنتج من المتاجر، بل أعادت تعريفه كمادة تنظيف، بعد أن أثبتت التجارب فعاليته المذهلة في إذابة الدهون والصدأ وتنظيف الأنابيب المسدودة، في مشهد يعكس حجم التناقض الفاضح بين ما يُسوق للمستهلكين وما يُخفيه الواقع العلمي. لقد أصبحت كوكا كولا، التي ارتبطت في الأذهان بـ"الانتعاش"، مثالاً حيًا على السم المغلف بالدعاية، والسلاح الكيميائي المغلّف بطعم السكر والفقاعات.

تركيا بدورها دخلت ساحة المعركة القضائية، حيث بدأت أولى محاكمات القرن ضد شركة "كوكا كولا"، بتهم تتعلق بتركيبة المشروب التي يُشتبه في تسببها بسرطانات مميتة، شملت الرئة والكبد والغدة الدرقية والدم.

الدعوى القضائية تُعد سابقة قانونية عالمية قد تُعيد تعريف مسؤولية الشركات العابرة للقارات، خاصة تلك التي تُخفي تركيبتها تحت عباءة "العلامة التجارية" وتروّج لمواد قد تكون بمثابة القنبلة المؤجلة داخل أجساد البشر.

الهند قررت وضع حد للكارثة، فأصدرت المحكمة العليا قرارًا يقضي بمنع توزيع مشروب "الكولا" نهائيًا داخل البلاد، مستندة إلى تقارير طبية أثبتت ضرره البالغ. أما لاتفيا، فقد سبقتها في فرض الحظر داخل المدارس، قبل أن تلتحق بها إنجلترا وأوكرانيا.

يبدو أن كرة الثلج بدأت تتدحرج عالميًا، لتفتح الباب أمام موجة من القرارات الشجاعة لمواجهة "الإدمان الجماعي على السموم الحلوة" .

بعيدًا عن السياسة والاقتصاد، يكشف هذا الانفجار في وجه "كوكا كولا" عن حقيقة صادمة: هذا المشروب الشهير قادر على إزالة الصدأ وقتل الحشرات وإذابة الرواسب في الغلايات، وهو ما دفع مزارعي بعض الدول الآسيوية لاستخدامه كمبيد رخيص وفعّال.

فكيف لمشروب بهذه المواصفات أن يُسوق كمادة غذائية؟ وكيف للمجتمع الدولي أن يواصل الصمت أمام استهلاك 8000 كوب منه كل ثانية؟

الجواب بات واضحًا: الكارثة أخطر مما تخيلنا، واليقظة باتت واجبًا صحيًا ووطنيًا.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك