
أنتلجنسيا المغرب: الدار البيضاء
شهدت بورصة الدار البيضاء خلال جلسة
الثلاثاء 11 غشت 2025 مسارًا يتسم بالهدوء النسبي، إذ تحرك مؤشرها الرئيسي “مازي”
في نطاق ضيق قرب مستوى تسعة عشر ألفًا وخمسمائة نقطة، مواصلًا بذلك استقرارًا
نسبيًا في ظل غياب محفزات قوية من جانب الأخبار الاقتصادية أو الإفصاحات المالية
للشركات المدرجة. المؤشر كان قد أغلق في مطلع الشهر على نحو تسعة عشر ألفًا
وخمسمائة وسبعين نقطة تقريبًا، مع تراجع طفيف لم يتجاوز ثلث النقطة المئوية، وهي
وتيرة الانخفاض التي بدت متواصلة على مدى الجلسات الأخيرة.
حركة القطاعات كانت متباينة بين مكاسب
محدودة لبعض الأسهم وتراجعات متفاوتة لأسهم أخرى، حيث استفادت شركات مثل “سطوكفيس
شمال إفريقيا” و“رباب” و“إيكدوم” من إقبال نسبي رفع قيمتها في الجلسات السابقة
بنسب وصلت إلى أربعة وعشرين بالمئة، وأحد عشر بالمئة، وتسعة بالمئة على التوالي.
في المقابل، واصلت أسهم شركات “زليجة” و“سلفين” و“أوطوهال” اتجاهها التنازلي الذي
ظهر مطلع الشهر، بتراجعات جاوزت ستة وخمسة وأربعة بالمئة على التوالي.
سوق الصرف بدوره لم يشهد تحولات كبيرة
في هذا اليوم، إذ ظل الدرهم المغربي متماسكًا أمام الدولار الأمريكي واليورو في
مستويات قريبة من تلك المسجلة مطلع الشهر، مع ميل طفيف لصالح العملة الوطنية بفعل
استقرار مؤشرات التضخم المحلي وتوازن احتياطيات النقد الأجنبي. بيانات بنك المغرب
الرسمية لم تكن قد صدرت بعد بشكل مفصل لجلسة الحادي عشر من غشت، غير أن المعطيات
الأولية تشير إلى استمرار الدرهم في الحفاظ على نطاقه المعتاد أمام سلة العملات
الرئيسية.
هذا المشهد يعكس حالة ترقب تسود بين
المستثمرين، مع ميل عام للحفاظ على المراكز الاستثمارية القائمة في انتظار وضوح
أكبر للرؤية الاقتصادية خلال الأسابيع المقبلة، خصوصًا مع اقتراب موعد نشر نتائج
الشركات للنصف الأول من السنة الجارية، وهو ما قد يكون له تأثير مباشر على اتجاهات
السوق وأسعار صرف العملة الوطنية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك