أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
مع بداية
شهر رمضان 2025، شهدت الأسواق في عدة مدن مغربية استقراراً نسبياً في أسعار الخضر
واللحوم، وسط ارتياح نسبي بين المواطنين الذين اعتادوا على الارتفاع الصاروخي خلال
المواسم الماضية، في جولة بين ست مدن مغربية، عبّر المواطنون عن ارتياحهم لأسعار
الخضر التي بقيت في مستويات معقولة، فيما أبدوا تحفظهم على استمرار غلاء القطاني،
التي تُعد مكوناً رئيسياً على مائدة الإفطار الرمضانية.
في الدار
البيضاء، قال "كريم" إن الأسعار هذا العام لم تشهد زيادات كبيرة، مشيراً
إلى أن الطماطم والبطاطس والبصل تباع بأثمان معقولة مقارنة بالسابق، أما فاطمة،
فقد اعتبرت أن الاستقرار الحالي يبقى مؤقتاً، متخوفة من ارتفاع تدريجي مع تقدم
أيام الشهر.
من فاس،
أكد "ياسين" أن اللحوم الحمراء متوفرة بأسعار تتراوح بين 50 و70 درهماً
للكيلوغرام، وهو ما اعتبره سعراً مقبولاً مقارنة بالمواسم السابقة، بدورها، صرحت "نوال"
بأن الإقبال الكبير في أو سحور على اللحوم البيضاء " دجاج البيبي.." جعل
أسعارها ترتفع نسبياً، لكنها تظل في متناول الجميع مقارنة باللحوم الحمراء.
في
مراكش، أوضح "هشام" أن الأسواق لم تشهد ازدحاماً خانقاً كالمعتاد، مما
جعل الأسعار مستقرة إلى حد ما، أما "حنان"، فأعربت عن استيائها من
الارتفاع المستمر في أسعار القطاني، خصوصاً العدس والحمص والفصوليا، مطالبة بإعادة
النظر في تسعير هذه المواد الأساسية.
من
طنجة، عبّر "إدريس" عن تفاؤله باستقرار الأسعار خلال الأسبوع الأول من
رمضان، مؤكداً أن هذا يساعد الأسر ذات الدخل المحدود على توفير مستلزماتها دون ضغط
مالي كبير، في المقابل، اعتبرت "سمية" أن الأسعار المعقولة في بعض
المواد يقابلها ارتفاع غير مبرر في أخرى، مشيرة إلى أن القطاني باتت بأسعار غير
منطقية مقارنة بالأعوام السابقة.
في ظل هذه التفاوتات، يطالب المواطنون في
مختلف المدن المغربية بتدخل الجهات المسؤولة لمراقبة الأسواق وضبط أسعار المواد
الأساسية، خصوصاً القطاني، حتى يتمكن الجميع من اكمال هذا الشهر الكريم في ظروف
مادية مريحة بعيداً عن المضاربات التي ترهق القدرة الشرائية للأسر المغربية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك