أنتلجنسيا المغرب / الرباط
اختتمت
بورصة الدار البيضاء تعاملاتها اليوم الجمعة 28 فبراير 2025، وسط تذبذب ملحوظ في
أداء المؤشرات الرئيسية، حيث شهد السوق تقلبات حادة بين الارتفاع والانخفاض خلال
جلسة التداول، المستثمرون تفاعلوا مع المستجدات الاقتصادية المحلية والدولية، مما
انعكس على سيولة السوق وحجم التعاملات.
المؤشر
الرئيسي "مازي" سجل تراجعًا طفيفًا بعد مكاسب حققها خلال الجلسات
الماضية، متأثرًا بأداء بعض القطاعات الكبرى، لا سيما القطاع المصرفي الذي شهد عمليات
بيع مكثفة في النصف الثاني من الجلسة، في المقابل، سجلت أسهم قطاعي الاتصالات
والطاقة مكاسب ملحوظة، مدفوعة بإقبال المستثمرين على الشركات ذات العوائد المستقرة.
قطاع
العقار كان ضمن الأكثر تراجعًا خلال الجلسة، حيث تعرض لضغوط بيعية بسبب مخاوف
المستثمرين من تداعيات التقلبات الاقتصادية الأخيرة، ورغم محاولات بعض الشركات دعم
أسعار أسهمها من خلال عمليات إعادة شراء، إلا أن السوق لم يستجب بشكل إيجابي، مما
أدى إلى انخفاض واضح في قيم بعض الأسهم الكبرى في هذا القطاع.
أما قطاع
التعدين، فقد شهد ارتفاعًا ملحوظًا بعد إعلان بعض الشركات عن خطط توسعية جديدة،
مما زاد من جاذبية أسهمها لدى المستثمرين الباحثين عن الفرص طويلة الأجل، هذا
الصعود ساهم في الحد من خسائر السوق بشكل عام، لكنه لم يكن كافيًا لدفع المؤشر
العام نحو المنطقة الخضراء عند الإغلاق.
السيولة
في السوق شهدت ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالأيام السابقة، حيث تجاوزت قيمة
التداولات مستوى مهمًا، ما يعكس تحركات قوية من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات،
ورغم حالة الترقب السائدة، إلا أن بعض الأسهم شهدت إقبالًا كبيرًا، خصوصًا في
قطاعات التجزئة والصناعات الغذائية، التي حافظت على استقرارها وسط تقلبات السوق.
بشكل عام، أنهت بورصة الدار البيضاء الأسبوع
على إيقاع الحذر، مع استمرار ترقب المستثمرين لأي مستجدات قد تؤثر على توجهات
السوق في الأيام القادمة، ومع التقلبات المستمرة في الأسواق العالمية وأسعار
الطاقة، يبقى السؤال مفتوحًا حول قدرة السوق على استعادة زخمه خلال الجلسات
المقبلة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك