التأجيل المفاجئ الذي قلب موازين الجلسة بين الأمير هشام والطاوجني داخل محكمة الرباط

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

تأجلت الجلسة التي تنظر فيها المحكمة الابتدائية بالرباط بخصوص الدعوى المرفوعة من الأمير مولاي هشام العلوي ضد الإعلامي محمد رضا الطاوجني، بعدما قررت الهيئة القضائية تحديد موعد جديد للنظر في الملف خلال نهاية يناير 2026، في خطوة أثارت الكثير من النقاش داخل أروقة المحكمة. وقد جاء هذا القرار استجابة لطلب دفاع الطاوجني، الذي التمس مهلة إضافية من أجل إعداد الوثائق والمرافعات، وهو ما قبلته المحكمة رغم أن الملف كان قد استفاد من تأجيل سابق دام منذ الرابع عشر من أكتوبر.

وعرفت أجواء الجلسة حضور الأمير هشام شخصيًا رفقة هيئة دفاعه، وهو ما أعطى للملف وزنًا خاصًا، خصوصًا في ظل المتابعة الإعلامية المكثفة. وقد أوضح النقيب عبد الرحيم الجامعي، محامي الأمير هشام، أن جلسة اليوم اتسمت بطابع سلبي نتيجة طلب التأجيل، معتبرًا أن الدفاع سبق أن استفاد من مهلة طويلة قاربت الخمسين يومًا، كان من المفروض أن تكون كافية لإعداد الردود والمستندات الضرورية.

وأبرز الجامعي أن موكله حضر إلى المحكمة بكل جدية واحترام للمؤسسة القضائية، وأن مسار الدعوى يجب أن يسير بوتيرة طبيعية دون تعطيل أو مماطلة، مؤكدًا أن التأجيل حق مكفول، لكنه في الوقت ذاته ينبغي أن يُستعمل في حدود المعقول وفي احترام لحقوق الطرفين.

وبين مرافعات الدفاع وانتظار الرأي العام، يبقى الملف مفتوحًا على تطورات جديدة مع اقتراب جلسة 27 يناير 2026، وهي الجلسة التي يترقبها الجميع لمعرفة المآلات القانونية لهذا النزاع الذي يجمع شخصية من العائلة الملكية بإعلامي مثير للجدل في قضايا الرأي والتصريحات الإعلامية.