ولد الرشيد يقود وفدًا برلمانيًا مغربيًا وازنًا في أشغال الجمعية العامة 151 للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف

ولد الرشيد يقود وفدًا برلمانيًا مغربيًا وازنًا في أشغال الجمعية العامة 151 للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف
ديكريبتاج / الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 - 21:13 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

انطلقت رسميًا، يوم أمس الإثنين بمدينة جنيف، أشغال الجمعية العامة الـ151 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها، بمشاركة وفد برلماني مغربي هام يقوده رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، في محطة برلمانية دولية كبرى تجمع ممثلي أكثر من 120 دولة لمناقشة قضايا إنسانية عالمية ملحة.

وتبحث هذه الدورة، التي تشهد حضور مئات البرلمانيين والخبراء، موضوعًا رئيسيًا يتمحور حول “ضمان احترام المعايير الإنسانية ودعم العمل الإنساني في أوقات الأزمات”، في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا غير مسبوق في عدد الأزمات والنزاعات التي تهدد حياة ملايين البشر.

ووفق المعطيات الصادرة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن نحو 310 ملايين شخص حول العالم يحتاجون اليوم إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وهو ما يجعل هذا اللقاء مناسبة لتجديد الالتزام الدولي بمبادئ القانون الإنساني وتعزيز العمل البرلماني المشترك في هذا المجال.

وسيخصص جزء هام من النقاشات لدور البرلمانات في دعم جهود الإغاثة المستقلة وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون متعدد الأطراف لصالح الفئات المتضررة من النزاعات المسلحة والأزمات البيئية والاقتصادية.

ويشارك الوفد المغربي بفعالية في مختلف اللجان الدائمة والمنتديات المتخصصة، من بينها منتدى النساء البرلمانيات، ومنتدى البرلمانيين الشباب، إضافة إلى الورشات الموضوعاتية والاجتماعات التنظيمية للهيئات المسيرة للاتحاد البرلماني الدولي، مما يعكس حضورًا فاعلًا ومؤثرًا للمؤسسة التشريعية المغربية على المستوى الدولي.

ومن بين الأولويات التي تناقشها هذه الدورة: حماية الفئات الهشة كالأطفال والنساء والنازحين والأقليات، ومعالجة آثار انعدام الأمن الغذائي والأمراض، إلى جانب دعم ضحايا التبني الدولي غير القانوني، وتعزيز السلام بعد النزاعات، ومحاربة التسلح غير المشروع، وتكريس العدالة الضريبية والاقتصادية، والتصدي لتغير المناخ.

كما شارك الوفد المغربي، عشية افتتاح الجمعية العامة، في أشغال المؤتمر الاستثنائي الـ39 للاتحاد البرلماني العربي، إلى جانب حضوره ضمن المجموعات الجيوسياسية التي يمثل فيها المغرب أحد الأعضاء النشطين، بما يعزز دوره في الدفاع عن القضايا العربية والإفريقية داخل المنابر الدولية.

وعلى هامش هذه الفعاليات، عقد رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، رفقة أعضاء مكتب المجلس ميلود معصيد عن الاتحاد المغربي للشغل، ومحمد سالم بنمسعود عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ومصطفى مشارك عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الرحمان وافا عن حزب الأصالة والمعاصرة، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من رؤساء البرلمانات بدول شقيقة وصديقة، في إطار الدبلوماسية البرلمانية المغربية النشطة.

كما يضم الوفد المغربي أعضاء من الشعبة البرلمانية المغربية لدى الاتحاد البرلماني الدولي، من بينهم أحمد التويزي عن فريق الأصالة والمعاصرة، ومصطفى الرداد عن فريق التجمع الوطني للأحرار، وأحمد العالم عن الفريق الاستقلالي، وخدوج السلاسي عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، والمستشاران كمال آيت ميك وحسن شميس، إلى جانب الكاتب العام لمجلس النواب نجيب الخدي، ما يعكس الطابع التمثيلي الواسع للمشاركة المغربية.

وتشكل هذه الدورة لحظة دبلوماسية مهمة للمغرب، الذي يسعى من خلال حضوره الفاعل في هذا المحفل الدولي إلى المساهمة في صياغة رؤية إنسانية مشتركة قائمة على التضامن والسلام واحترام حقوق الإنسان، وتأكيد التزام المملكة الراسخ بالقيم الكونية التي تدعو إلى نصرة الإنسان أينما كان.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك