انتصار دبلوماسي مغربي..طرد كيان جبهة البوليساريو من مجلس الشباب العربي والافريقي

انتصار دبلوماسي مغربي..طرد كيان جبهة البوليساريو من مجلس الشباب العربي والافريقي
ديكريبتاج / الأحد 12 أكتوبر 2025 - 18:21 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

في خطوة جديدة تؤكد المكانة الدبلوماسية المتقدمة للمملكة المغربية داخل المحافل الإقليمية، قررت سبع وأربعون دولة عربية وإفريقية بالإجماع طرد ما تُسمى بـ"جبهة البوليساريو" من المجلس العام لمجلس الشباب العربي والإفريقي، خلال الاجتماع المنعقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا، في مشهد يعكس تحولًا حاسمًا في موازين المواقف داخل القارة السمراء والعالم العربي لصالح المغرب ووحدته الترابية.

هذا القرار لم يكن مجرد إجراء إداري أو بروتوكولي، بل هو إعلان صريح عن نهاية مرحلة من التردد والغموض الإقليمي تجاه الكيان الوهمي، وبداية مرحلة جديدة من الوضوح والواقعية السياسية، حيث باتت الدول الأعضاء تُجمع على ضرورة احترام الشرعية الدولية وعدم السماح لأي كيان غير معترف به بالتسلل إلى المؤسسات الشبابية المشتركة، التي يُفترض أن تجمع لا أن تُفرّق.

مصادر من داخل الاجتماع أكدت أن هذا القرار جاء بعد نقاش موسّع وتوافق شامل بين الوفود العربية والإفريقية، الذين اعتبروا أن إقحام البوليساريو في هذا الفضاء المشترك يُعد تجاوزًا خطيرًا للأعراف والمؤسسات القانونية المعترف بها دوليًا. وقد عبّر ممثلو عدد من الدول عن دعمهم الصريح للمغرب، مؤكدين أن مواقفه المعتدلة ورؤيته الواقعية في الدفاع عن قضيته الوطنية أصبحت محل احترام وتقدير متزايد.

وتُبرز هذه التطورات أن المملكة المغربية لم تعد بحاجة إلى رفع الصوت لتبرير حقها المشروع في صحرائها، فالأفعال والمواقف على الأرض أصبحت تتكلم باسمها، والمجتمع الدولي بات أكثر اقتناعًا بعدالة قضيتها ومصداقية نهجها في الدفاع عن وحدتها الترابية عبر السبل الدبلوماسية والسلمية.

ويأتي هذا الانتصار ليُضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققتها الدبلوماسية المغربية في السنوات الأخيرة داخل القارة الإفريقية والعالم العربي، سواء من خلال استعادة موقعها الريادي في الاتحاد الإفريقي أو عبر شراكاتها الاقتصادية والسياسية المتنامية مع عدد من الدول المؤثرة.

إن قرار كمبالا يشكل ضربة موجعة للبوليساريو التي باتت تعيش عزلة خانقة داخل المؤسسات الإقليمية، بعد أن فقدت ما تبقى من دعمها السياسي والرمزي. وفي المقابل، يرسخ هذا الحدث موقع المغرب كشريك استراتيجي موثوق به في بناء فضاء عربي إفريقي متكامل ومستقر، قائم على التعاون والاحترام المتبادل والوحدة الترابية للدول الأعضاء.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك