
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة
الجريدة بوان كوم
يبدو ان ثورة
الاطباء بالمغرب قد بدات فعلا ، و بات الاطباء المغاربة يخرجون عن صمتهم و بوجه
مكشوف لمناشدة ملك البلاد وكبار المسؤولين للتدخل قصد إصلاح قطاع الصحة المعطوب .
فقد ظهر مؤخرا
طبيب من مستشفى الحسن الثاني باكادير وتلاه طبيب آخر من مستشفى عبد الرحيم
الهاروشي بالدار البيضاء ، يفضحان الخروقات والفساد المستشري في قلب المؤسسات
الصحية التي يعملان بها .
وهذه الخطوة
ستفتح بكل تأكيد الباب امام باقي الاطباء المغلربة بكل انحاء المغرب للخروج عن
صمتهم وفضح المستور في بعض المستشفيات الاخرى بمدن اخرى غير اكادير والدار البيضاء
.
لقد طالب طبيب
الدار البيضاء بحمايته بعد التهديدات التي أصبح يتعرض لها بشكل ذكي كما وصف ، ويجب
على الوزير الوصي على قطاع الصحة ان يتدخل في اقرب وقت .
ما يهم في
الامر ان لا يتعامل الطهراوي مع الاطباء كما تعامل التوفيق مع خطبائه . يجب اخذ
الامور بجدية وانتداب لجان لتقصي الحقائق في ما كشف عنه الطبيبين الشجاعين .
لقد غامر هذان
الطبيبان بحياتهما وبمستقبلهما ، خاصة وان هناك لوبيات تعيش على الفساد وليس من
مصلحتهم الإصلاح الذي طالب به كل من طبيب اكادير وطبيب الدار البيضاء .
اول ما على
وزير الصحة القيام به هو توفير الحماية لهذين البطلين لان ما قاما به إنجاز عظيم ،
ولولا الضمير و حبهما لمهنتهما ما غامرا هذه المغامرة الخطيرة وما كانا ليواجهان
لوبي الفساد وما أدراك ما لوبي الفساد .
كما ان على
الطهراوي ان ينتدب لجانا سرية بزي مدني تقوم بزيارات مفاجئة غير رسمية للوقوف على
الخروقات التي تحدث عنها الطبيبين المذكورين .
بكل تاكيد ان
عاهل البلاد سيقف شخصيا للتقصي في حقائق ما يجري بقطاع الصحة ، و سيامر بفتح
تحقيقات شافية ووافية وكافية لمعرفة كل ملابسات هذه الفضائح . فالفيديوهات المنشورة مؤخرا انتشرت انتشار
النار الهشيم . وسيضرب بيد من حديد كل رؤوس الفساد المعنية بالامر .
جدير بالذكر
ان مستشفى الحسن الثاني باكادير صار مؤخرا نقطة سوداء واصبحت سمعته في الحضيض
بعدما كثرت الوقفات الاحتجاجية امامه ، وبعد الإهمال والاستهتار بصحة المواطنين
التي بات معروفا بها ...
وبخصوص مستشفى
الهاروشي فيجب اولا توقيف مهددي الطبيب الذي فضحوالفساد قبل ان ينتقموا منه . وبعدها مباشرة التحقق من تصريحات طبيب
الجراحة الباطنية للاطفال والخروقات التي قال ان بطلتها رئيسة المصلحة ...
لقد جاء في احد
التعليقات بالحرف : "والله القسم حتى كارثه بمعني الكلمة .
ولد خويا مشا
لصبيطار الهاروشي طالعة ليه السخانة ب41 و
عطاوه يدير تحليله بلما يدشوه قالو ليه سير حتي دير تحليله ورجع .
كان خاصهم
يشدوه يديرو ليا دوايات حتي تنزل ليه السخانة ولكن هوما صدروه "
يبدو من خلال
خرجات الاطباء ان الأطر الطبية ببلادنا
تتعرض للتضييق والتهميش
لتغادر المغرب . و هذا عمل
ممنهج من بعض مسؤولي الصحة الفاسدين .
والذين يخدمون لوبي المصحات الخاصة في هذا الشأن
كي يمتص دماء المواطنين ...
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك