أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.يطاليا
تتحول اللواقط الهوائية والأنترنيت في
المغرب إلى معضلة يومية تُعكر صفو حياة المواطنين، خصوصًا في ظل اقتراب تنظيم
تظاهرات رياضية عالمية تحتاج إلى أنظمة تواصل وتقنيات بث تعتمد على جودة عالية من
الإنترنت.
في المقابل، يجد المواطن نفسه عاجزًا
عن إجراء اتصال بسيط أو إرسال رسالة نصية، أمام ضعف الشبكة وغياب الجودة، حتى باتت
عبارة "الريزو تقطع" لازمة يومية ترددها الألسن في الشوارع والمقاهي
والإدارات.
الواقع الرقمي المغربي لا يواكب
متطلبات اللحظة، والمواطن يُجبر على دفع مبالغ باهظة مقابل خدمات ضعيفة لا ترقى
إلى مستوى ما تقدمه شركات الاتصال في أوروبا من حيث السعر والجودة، وهو ما يطرح
تساؤلات حارقة حول الجدوى من استمرار هذا الوضع دون تدخل حازم.
أمام هذا الانحدار في مستوى الخدمات،
أصبحت الحاجة ملحّة لتدخل صارم من وزارة الاتصال والهيئات الوصية، من أجل إلزام
الفاعلين في القطاع باحترام دفتر التحملات وتحسين جودة الشبكة. فلا يُعقل أن يظل
المغاربة أسرى هوائيات معطوبة وشبكات تائهة، في وقت يُروج فيه لمسار رقمي حديث
ومغرب يتطلع لتنظيم محطات دولية كبرى.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك