أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
بعد المهزلة التحكيمية التي حرمت
لبؤات الأطلس من فوز مستحق، خرج فوزي لقجع بتحركات استعراضية لم تقنع أحدًا، وكأن
المهم هو الظهور أمام الكاميرا لا الدفاع الفعلي عن مصالح المنتخب المغربي.
حركاته الانفعالية، سلامه المتشنج على
الحكمة، وظهوره الغاضب، لم تكن سوى مشاهد مسرحية لا تسمن ولا تغني من جوع، فما
فائدة كل هذه الحركات البهلوانيات إذا كانت حقوق المنتخب تضيع أمام أنظار الجميع
دون ردة فعل مؤسساتية صارمة؟
المصيبة أننا اعتدنا على
"العروض" بدل القرارات، وعلى "الزعيق" بدل الشكايات الموثقة
للفيفا سي "فوزي لقجع" مول الخنشة ذون لقب وطني.
ألم يكن من الأولى أن نلعب نهائي كأس
العالم في قطر؟
ألم تكن فضيحة واضحة؟
ولكن لا شكايات توتبعت، ولا احتجاجات
رسمية ضمنة، فقط صمت مريب وتحركات لا تغير شيئًا، في حين تبقى الوقائع واضحة
للعيان، والظلم يُعاد بثه من جميع زوايا الكاميرات العالمية، إلا من زاوية الفار
التي يبدو أنها تشتغل بـ"ويفي السلحفاة".
لقجع، كفى من بيع الوهم، كفى من
الاستخفاف بجماهير تتابع من بلاد المهجر وتتقطع قلوبها على منتخب قدم أداءً
بطوليًا، فأنتم تربحون الامتيازات والمناصب، ونحن نخسر أعصابنا وأعمارنا أمام هذه
المهازل المتكررة، عن أي احتراف تتحدثون وأنتم عاجزون حتى عن توفير بنية تحتية
رقمية تليق بمغرب يطمح لتنظيم مونديال 2030؟، شاشات وكاميرات ضعيفة " عمشة –
عورة"، لا توثق نفسها حتى.
وسؤالنا البريء الغاضب: "واش
جاكم التيليفون؟"
كما وقع مع "بادوا الزاكي"
في نهائي كأس إفريقيا مع ليبيا؟
أم أن كل شيء محسوم في الكواليس
والميادين ليست سوى ستار دخان؟!
لقد سئمنا هذه اللعبة التي نخرج منها
دومًا خاسرين إلا من الكرامة.
أقولها من قلب الغربة وباسم كل من
اختنق قهرًا: أنتم تلعبون بأعصاب شعب، ومغتربين مغاربة، هذه ليست مجرد كرة قدم، بل
كرامة وإنتماء لقميص وطن.
فمن لا يستطيع الدفاع عن حق منتخب
نسوي ظلم أمام العالم، لا يستحق أن يتصدر الواجهة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك