أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا
يعيش عدد كبير من المواطنين المغاربة، سواء داخل أرض الوطن أو
من أفراد الجالية بالخارج، وضعًا محبطًا ومثيرًا للقلق بسبب تعقيدات لا تُفهم في
عملية سحب الأموال المُحوَّلة من الخارج.
فعلى الرغم من
أن تقنيات التحويل الحديثة تضمن وصول المبالغ إلى المغرب في ثوانٍ معدودة، إلا أن
الواقع داخل البلاد يُظهر وجهًا آخر تمامًا، معاناة، طوابير طويلة، وانتظار قد
يمتد لأسبوع كامل لسحب مبلغ بسيط لا يتجاوز 5000 درهم.
يتنقل المواطن من وكالة إلى أخرى، أحيانًا بين عشر وكالات أو
أكثر، ليُفاجأ بإجابات متكررة "ماكيناش اللفوس صبر يجي شي واحد يحط ونعطيك"،
أو "مايمكنش اليوم ما جا حد"، في مشهد يبدو وكأن هناك اختناقًا داخليًا
في منظومة السيولة البنكية والمالية بالمغرب، أو على الأقل تواطؤًا غير معلن بين
الأبناك ووكالات التحويل لجعل عملية الاستلام أكثر تعقيدًا مما ينبغي.
هذه المعضلة تطرح تساؤلات خطيرة حول الشفافية في تدبير أموال المغاربة المقيمين بالخارج، الذين يُعتبرون شريانًا حيويًا للعملة الصعبة في الاقتصاد الوطني، بل وتفتح الباب واسعًا للتشكيك في مدى قدرة الأبناك المغربية ووكالات التحويل على مواكبة أبسط حاجيات المواطنين المالية، في وقت يُفترض فيه أن تكون هذه المؤسسات حاملة لحلول لا عوائق.
مشكل السيولة دائم وبإستمرار ويخلق مشاكل للمستخدمين فقط، وهوما يستدعي تذخل الجهات المعنية لحل مشكلات مؤسسات تحويل الاموال، والمواطنين
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك