بقلم:الصحافي حسن الخباز/مدير جريدة الجريدة بوان كوم
في تطور جديد زعزع الكيان الوهمي بلا شك ، اقدم شاب صحراوي من ساكنة مخيمات الرابوني في بث مباشر على صفحته بالفايسبوك على حرق بطاقة التعريف الوطنية المسلمة من مرتزقة البوليزاريو .
الفيديو المذكور حظي بمشاهدة واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي ، بعد مشاركته من الكثير من الشباب الصحراوي بشكل خاص ، وحقق هدف الشاب الصحراوي المعني بالامر .
مثل هذا التصرف بات عاديا وهناك شباب كثير غيره مزقوا او احرقوا بطاقاتهم دون ضجة إعلامية ولا هم يحزنون ، لكن الاخير اراد فضح العصابة امام العالم بعدما تأكد بما لا يدع مجالا للشك زيف شعاراتهم واستغلالهم الصحراويين لخدمة انفسهم وجلب مكاسب اكثر باسمهم .
فضلا عن خدمتهم لأجندات خارجية تهدف لزعزعة الاستقرار بالمغرب وتشتيت كيانه المتماسك منذ قرون ، وقد فكر الشاب كثيرا في قراره وقرر هذه المرة ان يخرج عن صمته بعد طول صبر وأناة .
هذا ، وقد اعتبر الكثير من الفاعلين خطوة هذا الشاب صرخة صحراوية حرة تدوي في وجه الوهم و الانفصال ، وتفاعل الكثير من الرواد مع بثه المباشر الذي شهد عملية حرق بطاقته التي تثبت انتماءه للبوليزاريو .
كما تم اعتبار خرجة الشاب الصحراوي خطوة جريئة لفضح ما تخفيه آلة الدعاية الانفصالية من قمع للأصوات الحرة وطمس للحقيقة، فرسالة الشاب تفيد ان الصحراويين ليسوا بيادق في رقعة البوليساريو ، وان هناك من عرف عين الحقيقة .
وفي المقابل اخرج الشاب الملقب ب "ولد لاتيرا" بطاقته الوطنية المغربية ، و قبلها امام متابعي الفيديو في خطوة قوية تحمل الكثير من الدلالات الرمزية ، كما تؤكد اعتزازه بمغربيته .
واضاف من خلال نفس البث المباشر انه لا يعترف بما يسمى الجمهورية الصحراوية ولا تمثله كما انها لا تمثل الشباب الصحراوي الواعي ، عكس المغرب الذي اعتبره الإطار الشرعي الوحيد .
خطوة الشاب الصحراوي إن دلت على شيء فإنما تدل على ان هناك جيلا جديدا من الصحراويين بدأ يكسر حاجز الصمت، و بتحدى الخوف الذي استمر داخله طويلا ، وهاهو قد انفجر بعد ان بلغ السيل الزبى .
جيل بإمكانه رسم ملامح هوية الصحراويين الاحرار على ضوء الواقع، لا على خرافات الماضي .
كثيرة هي الاسباب التي جعلت الشاب يخرج عن صمته ، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر علمه بزيف ادعاء قيادة البوليساريو وحجب التنمية وحرية التعبير التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
زيادة على الاضطهاد الذي تشهده المخيمات والمنع من التنقل ويتعرض للتنكيل .
وحسب الراجي محمد احمد احد العائدين الى أرض الوطن أن الكثير من ساكنة مخيمات البوليساريو تريد العودة لوطنها المغرب بعد معرفتها للحقيقة كما تبين لها عدم جدية قيادتهم في إنهاء معاناتهم .
واضاف أن اعتراف امريكا ودول أخرى دائمة بمجلس الامن بسيادة المغرب على كافة أراضيه بتبين إنهاء الملف واتخاذ القرار الى جانب مئات الدول بعد معرفة الحقيقة اثر بعث وفودها إلى الصحراء تبين لها أن هذه الأقاليم تعيش في تنمية حقيقية بعيدا عن خيال قيادة البوليساريو .
إنها ضربة موجعة للكيان الوهمي ، بعد الضربات التي يوجهها له المغرب يوما عن يوم باسقطاب دول جديدة تعترف بمغربية الصحراء وتؤسس تمثيلياتها في قلب اهم مدن الصحراء .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك