محطة وقود تُسعّر خارج السرب وتحرج لوبيات المحروقات

محطة وقود تُسعّر خارج السرب وتحرج لوبيات المحروقات
ديكريبتاج / الأحد 08 يونيو 2025 - 09:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أبو دعاء

في قلب الأطلس المتوسط، وتحديداً بضواحي مريرت، ظهرت محطة وقود تجرّأت على كسر قواعد اللعبة المفروضة، مقدّمة أسعاراً أقل بكثير مما يُعرض في باقي تراب المملكة.

ففي زمن الارتفاعات القياسية، اختارت هذه المحطة أن تنحاز للمواطن لا للربح الأقصى، مقترحة البنزين بـ12.89 درهم والغازوال بـ10 دراهم، وكأنها تقول "البديل ممكن".

هذه الخطوة الجريئة قلبت المعادلة وأعادت الأمل إلى السائقين الذين ضاقت بهم سُبل التنقل تحت ثقل الفواتير المتضخّمة، المواطنون رأوا فيها مثالاً نادراً على أخلاق المنافسة وسلوكاً اقتصادياً مسؤولاً في وقت تحوّل فيه أغلب الفاعلين إلى ما يشبه كارتيلات تجارية لا تُعير اهتماماً للأزمات الاجتماعية.

غير أن المفارقة المؤلمة، والتي فجّرت نقاشاً واسعاً على منصات التواصل، تتجلى في صمت الجهات الرقابية وتواطؤ الغلاء، إذ تساءل العديدون عن سرّ غياب المحاسبة تجاه محطات ما زالت تُصرّ على الأسعار الملتهبة، رغم التراجع العالمي.

وهكذا تحوّلت محطة مريرت إلى أيقونة صغيرة للمقاومة الاقتصادية، تقاوم وحدها جبروت المضاربات وتوقظ الأسئلة الكبرى عن عدالة السوق في مغرب اليوم.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك