مائدة إفطار وسط الدمار..وصمود الفلسطينيين

مائدة إفطار وسط الدمار..وصمود الفلسطينيين
ديكريبتاج / الأحد 02 مارس 2025 - 20:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء

في ثاني أيام شهر رمضان المبارك عند الفلسطينيين، الأحد 02 مارس/ 02 رمضان 1446،  اجتمع أهالي بيت لاهيا في شمال غزة حول مائدة إفطار جماعية، تجمعوا تحت السماء المفتوحة بعد أن دمرت منازلهم بفعل القصف الإسرائيلي. وسط الركام الذي حل مكان بيوتهم، جلسوا متقاربين، يتشاركون الطعام كما يتشاركون المعاناة، في مشهد يعكس قوة الترابط والتآخي بين الفلسطينيين رغم الجراح، لم تكن الموائد فاخرة، بل بسيطة، تحوي ما تيسر من الطعام الذي وفرته مبادرات أهلية ومحلية، لكن الدفء الذي ساد المكان جعل الإفطار ذا قيمة معنوية عميقة، تعكس صمود شعب يأبى أن ينكسر.

رغم أن الحرب أطفأت أنوار كثير من المنازل، فإنها لم تستطع أن تطفئ وهج الإيمان في قلوب الفلسطينيين، الذين أصروا على ممارسة شعائرهم الدينية رغم المعاناة، صلاة المغرب ارتفعت أصواتها من بين الحطام، حيث اصطف المصلون فوق الأرض التي كانت يومًا غرفًا وأزقة، وأيديهم مرفوعة بالدعاء لمن فقدوا ولمن بقوا يصارعون الحياة تحت وطأة الاحتلال.

 الأطفال بدورهم، كانوا جزءًا من المشهد، بعضهم يساعد في توزيع التمر والماء، بينما آخرون يلهون رغم كل شيء، كأنهم يثبتون أن الحياة لا تزال ممكنة حتى في أقسى الظروف.

في بيت لاهيا، لم يكن الإفطار مجرد وجبة عابرة، بل كان رسالة تحدٍّ بأن رمضان، رغم كل الألم، يظل شهر الرحمة والتآخي، وأن الفلسطينيين مهما حاول الاحتلال كسرهم، سيبقون متشبثين بحياتهم، متضامنين في جراحهم، ومتحدين تحت راية واحدة عنوانها الصبر والصمود.


لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك