دردشة مع "الشيخ الفيزازي" مع أنتلجنسيا تُفجر الجدل حول حسن نصر الله والجندي الإسرائيلي ذي الأصول المغربية

دردشة مع "الشيخ الفيزازي" مع أنتلجنسيا تُفجر الجدل حول حسن نصر الله  والجندي الإسرائيلي ذي الأصول المغربية
ديكريبتاج / الثلاثاء 25 فبراير 2025 - 19:30 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:حاوره فهد الباهي/إيطاليا

في دردشة هاتفية خاصة مع " الشيخ محمد الفيزازي"، المعروف بمواقفه الجريئة وفتاواه المثيرة للجدل، تحدث بصراحة تامة عن عدة قضايا شغلت الرأي العام، أبرزها موقفه من تشييع حسن نصر الله، وتصريحات بعض القادة الإسلاميين المغاربة، بالإضافة إلى الجدل الذي أثاره مشهد الجندي الإسرائيلي الذي قبّل رأس جنود رؤوس حركة حماس، وتصريحه بأنه من أصول مغربية ويرغب في العودة إلى بلده ( يقصد المغرب).

بمجرد ذكر إسم حسن نصر الله" قال : "الفيزازي" ليس شهيدا بل مجرم تسبب في دمار لبنان.

عند سؤاله عن موقفه من جنازة حسن نصر الله، التي شارك فيها أكثر من 100  ألف شخص، أجاب الفيزازي بحزم:

دخول الجنة أو النار ليس مسألة أعداد، بل قضية عقيدة وأعمال، حسن نصر الله ليس أكثر من مجرم تسبب في قتل النساء والأطفال والرجال في لبنان، وأسهم بشكل كبير في تخريب سياسة البلد الداخلية، ولا علاقة له بالمقاومة الحقيقية .

الفيزازي، لم يتوقف عند هذا الحد، بل أطلق تصريحًا ناريا قائلا:  لا أسميه حسن نصر الله، بل حسن نصر اللات والعزة ومنات...، في إشارة إلى الأصنام التي كانت تعبد في الجاهلية، معتبرا أن ما فعله نصر الله كان بعيدا عن القيم الإسلامية الحقيقية، بل كان جزءا من مخططات طائفية مزقت وحدة لبنان وزجت به في صراعات داخلية .

عند سؤاله عن موقف بعض القادة الإسلاميين المغاربة الذين وصفوا حسن نصر الله بـ الشهيد ، رد الفيزازي باستهزاء قائلًا:

هؤلاء لا يهمونني، إنهم حماق سذج لا يفقهون شيئا، وتكوينهم الإسلامي ضعيف جدا، لا يفرقون بين التشيع وبين سنة الرسول والقرآن .

وأشار إلى أن هؤلاء يقعون في أخطاء شرعية فادحة، مستدلا بنصوص دينية تؤكد أن لا أحد يستطيع الجزم بدخول شخص معين الجنة أو النار، مؤكدا أن هذا النوع من التقديس الأعمى يعكس جهلا خطيرا بالشريعة الإسلامية، وأن هؤلاء الأشخاص يعطون أحكاما سطحية دون الرجوع إلى المصادر الشرعية الموثوقة .

الجدل لم يتوقف عند تشييع حسن نصر الله، فقد أثار مشهد الجندي الإسرائيلي الذي قبّل رأس أحد قادة حماس أثناء تسليم الأسرى ضجة كبيرة على مواقع التواصل.

وسألناه عن الجندي الإسرائيلي قبل رأس قائد حماس لشكره على حسن المعاملة وفي هذا السياق، قال الفيزازي : 

هذا المشهد يعكس شكرا واضحا للمعاملة الجيدة التي تلقاها الأسرى الإسرائيليون من مقاتلي حماس، وهو ما يتماشى مع الشريعة الإسلامية التي تحث على معاملة الأسرى بكرامة وإنسانية، عكس ما يروج له الإعلام الصهي/وني من أكاذيب وافتراءات، فإن جنود حماس أثبتوا أنهم يلتزمون بأخلاقيات الإسلام حتى في التعامل مع أعدائهم. "

عندما سألناه عن الجندي الإسرائيلي الذي ظهر في مقطع فيديو يعبر عن رغبته في العودة إلى المغرب، خاصة بعد أن صرح أنه من أصول مغربية، جاء رد الفيزازي واضحًا وحاسمًا :

علاقتنا التاريخية مع اليهود قديمة وستظل قائمة، ولكن هناك فرق بين اليهودي والإسرائيلي والصهي/وني، كل من يقاتل الفلسطينيين في أرضهم ويسعى إلى تهجيرهم هو صهي/وني حتى لو كان ابني .

وأضاف قائلًا: 

إذا كان هذا الجندي يريد العودة إلى المغرب، فعليه التخلي عن لباسه العسكري وعن فكره الصه/يونية، والعودة كمواطن مغربي حاملا لجواز سفر مغربي، دون أي ارتباط بالكيان الصهي/وني، حينها لا مشكلة في عودته."

مواقف نارية تثير الجدل

تصريحات الفيزازي، وكما هو متوقع، ستشعل الجدل مجددا، خاصة في الأوساط الإسلامية والسياسية، حيث يعتبر البعض أن موقفه من حسن نصر الله يعكس رؤية سنية متشددة تجاه التشيع، بينما يرى آخرون أنه يعبر عن رأي شريحة واسعة من المسلمين الذين يعتبرون نصر الله مجرد أداة إيرانية .

يبقى السؤال الكبير:  كيف ستتعامل الدولة المغربية مع ملف اليهود المغاربة الذين انضموا إلى الجيش الإسرائيلي، وهل يمكن السماح بعودتهم، أم أن انتماءهم للحركة للصه/يونية سيجعلهم غير مرحب بهم .

هذا الحوار المتميز الذي أجريناه مع " الشيخ محمد الفيزازي " يفتح باب النقاش على مصراعيه حول قضايا متكتم عليها، ويبقى الحكم على هذه القضايا بين الواقع السياسي والمبادئ الدينية، في انتظار مواقف رسمية توضح الرؤية المستقبلية لهذا الجدل المتواصل والحاصل .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك