أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
في الدورة السادسة لأيام الأبواب
المفتوحة للأمن الوطني بمدينة الجديدة، أثبتت المديرية العامة للأمن الوطني قدرتها
على الابتكار والتقارب مع المواطنين عبر تنظيم حدث استقطب ملايين الزوار، حيث عكس
شعار الدورة "فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد" التفاني في حماية الوطن
وخدمة الشعب.
هذا الحدث كان فرصة للتعريف بأدوار
الأمن الوطني وأهميته في حفظ الأمن والاستقرار، مع تأكيد على تعزيز الشرطة
المواطنة والتواصل المباشر مع المجتمع.
أبرز ما ميز الدورة هو الكشف عن أول
سيارة دورية ذكية تحمل اسم "أمان"، صممت لتواكب التحديات الأمنية
الحديثة عبر أنظمة متطورة لجمع وتحليل المعطيات بشكل فوري، مما يرفع من كفاءة
الاستجابة ويضمن سرعة التدخل.
"أمان" تمثل قفزة نوعية في
تطور أساليب الأمن الوطني، ما يجعلها نموذجًا رائدًا في دمج التكنولوجيا داخل
منظومة الحماية الوطنية.
مدينة الجديدة، التي استضافت هذا
الحدث الضخم، لم تكن مجرد مكان للاحتفال بل كانت جزءًا من الهوية البصرية للحدث،
حيث تم التركيز على إبراز ثقافتها وتاريخها العريق، مما أضفى على الأيام المفتوحة
طابعًا خاصًا يعكس التناغم بين الأمن والهوية المحلية. كما أن الحضور الكبير من
مختلف الفئات الاجتماعية يعكس ثقة المواطنين في جهازهم الأمني ورغبتهم في المشاركة
والتفاعل.
تجلى التزام الأمن الوطني ليس فقط في
تقديم الخدمات الأمنية بل في تحفيز الشباب على اختيار مهنة الأمن، من خلال التعريف
بالتخصصات المتنوعة داخل المؤسسة الأمنية، مما يشكل استثمارًا في المستقبل وأساسًا
لاستمرارية تطور الأمن الوطني في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. المبادرة تؤكد
على الرؤية الشمولية التي تربط بين الأمن والتنمية المجتمعية.
في الختام، تعكس هذه الدورة من أيام
الأبواب المفتوحة إرادة واضحة لتطوير جهاز الأمن الوطني، ليس فقط من الناحية
التقنية بل من خلال بناء علاقات وثيقة مع المجتمع، وتكريس مبدأ الأمن المشترك.
إنها رسالة قوية بأن الأمن الوطني يسير بثقة نحو مستقبل ذكي ومتكامل، قادر على
حماية الوطن وتعزيز القيم الوطنية بكل احترافية وجدية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك