روائح غامضة تزكم أنوف القنيطريين.. ومياه البحر تغزو سبو والفرشة المائية في خطر

روائح غامضة تزكم أنوف القنيطريين.. ومياه البحر تغزو سبو والفرشة المائية في خطر
جرائم وحوادث / الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 22:45 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أبو دعاء

شهدت منطقة باب فاس بمدينة "اللقالق" القنيطرة مساء الثلاثاء 29 أبريل، موجة من الروائح الكريهة وغير المعتادة، أثارت استغراب الساكنة وزوار المنطقة، وسط تساؤلات عن مصدرها الحقيقي، الوضع البيئي المتدهور بالمدينة أعاد إلى الواجهة المخاوف من استمرار الكارثة الصحية التي يختلط فيها الهواء الملوث بالماء الفاسد.

مصادر محلية رجحت أن يكون مصدر هذه الروائح مطرح النفايات القريب من المدينة، والذي كثيرًا ما يطلق "بخاره السام" مع هبوب الرياح الغربية القادمة من البحر، حيث تصبح المدينة بأكملها تحت رحمة الروائح الثقيلة الناتجة عن تعفنات النفايات المنزلية والصناعية المختلطة.

إلا أن فرضية أخرى لا تقل خطورة، تتمثل في المياه العادمة التي تُفرغ بمواقع متعددة على طول نهر سبو، وهو ما يحوّل مجراه إلى قناة صرف صحي عوض نهر عذب كان يروي الأراضي المحاذية له لعقود.

ومع تحويل مياهه نحو وادي أبي رقراق عند سد "سوق أحد أولاد جلول"، أصبح سبو شبه راكد، ما زاد من تراكم الأوساخ وتعفن المجرى.

الأخطر من ذلك، هو صعود مياه البحر المالحة إلى عمق النهر، في ظاهرة انعكست مباشرة على الفرشة المائية التي تأثرت بالملوحة. هذا التغير البيئي الخطير بدأ يهدد التربة الزراعية والآبار على طول ضفاف سبو، من قصبة المهدية إلى "جماعة بنمنصور"، مما ينبئ بأزمة بيئية وزراعية صامتة.

أمام هذا الوضع البيئي المقلق، تتجه الأنظار إلى الجهات المختصة لمعرفة الإجراءات المتخذة للحد من التلوث، وإنقاذ المدينة من خطر متصاعد يهدد صحة السكان ومواردهم الطبيعية في آن واحد.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك