(الجزء الأخير):حوار شيق مع "الحسن لحويدك" ومستجدات ملف الوحدة الترابية ومؤلفاته وترافعه الصريح في المحافل الدولية عن الصحراء المغربية

(الجزء الأخير):حوار شيق مع "الحسن لحويدك" ومستجدات ملف الوحدة الترابية ومؤلفاته وترافعه الصريح في المحافل الدولية عن الصحراء المغربية
حوار / الخميس 08 مايو 2025 - 08:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: حاوره فهد الباهي/.م.إيطاليا

الجزء الأخير من الحوار مع الاستاذ:

الأستاذ : الكاتب والمؤلف "الحسن لحويدك"

5 . كيف تقيم الأداء الإعلامي المغربي والدبلوماسية الرسمية في مواجهة الرواية التي تروجها جبهة البوليساريو على المستوى الدولي؟

اعتقد بأن الإعلام المغربي والدبلوماسية الرسمية يعملان كل ما في وسعهما من أجل دحض المزاعم والأضاليل التي يروجها الكيان الانفصالي على المستوى الدولي.

وخير دليل على ذلك منبركم الموقر الذي يقوم بالتغطية المتواصلة لمتستجدات قضية الصحراء المغربية ، ومجند في كل وقت وحين للرد على استفزازات ومناورات خصوم الوحدة الترابية بخصوص اي مستجد.

 أما الدبلوماسية الرسمية، وفي طليعتها الدبلوماسية الملكية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، ما فتئت تحقق الانتصارات المتتالية، وما تزايد عدد الدول المعترفة بمغربية الصحراء والمدعمة لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ومواصلة افتتاح القنصليات في كل من العيون والداخلة إلا دليل قاطع على هذا النجاح الدبلوماسي الرسمي الباهر.

6 . هل تعتقد أن تنمية الأقاليم الجنوبية والاستثمارات المتزايدة فيها قد تُساهم في إقبار المشروع الانفصالي بشكل نهائي؟

بكل تأكيد ، مسألة بديهية أن المواطن في كل بقاع العالم يتمنى العيش الكريم في ظل الأمن والأمان وتوفير متطلباته.

فبالنظر إلى المجهود التنموي الكبير الذي بذل في منطقة الصحراء المغربية منذ استرجاعها ، اضحت أقاليمها تضاهي مثيلاتها او أكثر في مناطق شمال المملكة.

فحينما نتحدث عن المنجزات التنموية بالأقاليم الجنوبية، ترجع بي الذاكرة إلى عام 2015 ، بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء ، حيث تشرفت ضمن وفد جهة الداخلة وادي الذهب  ، بمدينة العيون، حضور حفل إعطاء الانطلاقة الفعلية للنموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية ، الذي ترأسه جلالة الملك محمد السادس ، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد .

  وبعد مرور عشرة أعوام  على هذا الحدث التنموي التاريخي،حيث تم قطع أشواط كبرى في إنجاز وتنزيل معظم الأوراش المهيكلة الكبرى  المسطرة، بمبلغ استثماري يفوق 77 مليار درهم

 ، نستعرض عددا منها : (كالطريق السريع بين تزنيت والداخلة ؛ 1055 كلم، ميناء الداخلة الأطلسي وغيرها..)

ويعد هذا النموذج الإنمائي ، ثورة حقيقية في المجال التنموي من أجل تعزيز جعل الصحراء المغربية قطبا اقتصاديا وحلقة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي .

 كلمـــة مفتوحـــــــة :

إن ما سبق ذكره من مكتسبات وإنجازات لصالح القضية الوطنية ، لا يعفينا من الاعتراف أن هناك تحديات في المستقبل، منها ما يرتبط بإيجاد توافق سياسي دولي ؛ فعلى الرغم من الدعم المتزايد ، يظل التوصل إلى إجماع دولي حول حل الحكم الذاتي تحديًا مما يقتضي مزيدا من التعبئة الوطنية الشاملة ، و تعزيز الجبهة الداخلية ، والتماسك الاجتماعي ، والعزم والحسم بالانتقال من مرحلة الرد إلى اخذ المبادرة ، ومن مرحلة التدبير إلى التغيير كما أكد على ذلك جلالة الملك محمدالسادس.

ولا ننسى تأثير التوترات الإقليمية، حيث استمرار النزاعات في المنطقة المغاربية يشكل عائقًا أمام تحقيق سلام دائم.

و طبعا لابد من اليقظة و التعبئة الوطنية الشاملة و تعزيز العمل الدبلوماسي المستمر الرسمي و الموازي ، ما يستدعي تعزيز الدبلوماسية المغربية لمواجهة الدعاية الانفصالية وضمان استمرار الدعم الدولي.

والجدير بالذكر ، أن قضية الصحراء المغربية ليست مجرد قضية حدود بالنسبة للمغاربة ، بل هي قضية وجود ، و اساس الامن القومي المغربي ، وتمثل رمزًا للوحدة الترابية والسيادة الوطنية واستراتيجية للتنمية .

و الاكيد ، انه بينما يواصل المغرب تحقيق مكتسبات دبلوماسية ، يبقى رهان الحكم الذاتي الحل الأكثر واقعية لضمان استقرار المنطقة وتعزيز التنمية المستدامة.

وكما لا يخفى على أي متتبع لهذا الخلاف الإقليمي الذي عمر أكثر من اللازم، وللاسف الشديد ، ان النظام الجزائري لازال يتمادى في عدائه للوحدة الترابية للمغرب،  ويرفض كل دعوات نداءات المصالحة ، والتطبيع واليد الممدودة ، غير آبه بعلاقات الدين والجوار والعروبة والمصير المشترك ، وتحديات التنمية للأقطار المغاربية الخمس في بناء اندماج وتكامل اقتصاديين .

 فعوض العمل على فتح آفاق تعاون وشراكة شاملتين تخدم الشعبين الشقيقين، فكل سفاراته عبر العالم شغلها الشاغل الرئيسي هو شن الحرب الديبلوماسية العدائية ضد المغرب ودعم اطروح الانفصاليين .

وبطبيعة الحال فحكام الجزائر يكرسون هذا التصعيد من اجل التغطية على فسادهم الإداري والاقتصادي  ومشاكلهم الداخلية بغية تصديرها إلى الخارج .

وبالرغم من هذه المواقف العدائية التصعيدية باستمرار التي تعاكس الوحدة الترابية للمغرب، و كفعاليات متنوعة ، لا يجب إعطاء فرصة التصعيد للنظام الجزائري ، بل التمسك بفضيلة الحوار بين الشعبين الشقيقين هو الحل الصائب للتعامل، عبر تكريس إيجابيات كل وسائل التواصل الاجتماعي مع مختلف النخب الجزائرية في كل المجالات ، لأنه اكيد سيكون في أوساط هذه الفعاليات عقلاء يتقاسمون نفس مواقف التقارب والتواصل الإيجابي والجوار الطبيعي البناء خارج عقد النظام الجزائري الجائر الذي ما فتئ بدسائسه واستفزازاته يعمل على غرس العداء بين الشعبين الشقيقين .

وحري بحكام الجزائر أن يفهموا الدرس من التاريخ من تقارب وتوحد العديد من الدول رغم نشوب حروب طاحنة فيما بينها بعد الحرب العالميةالثانية ، كالاتحاد الأوروبي على سبيل المثال لا الحصر .

والجدير ذكره في هذا السياق،  من اللازم ان نستحضر بالمناسبة الخطاب الملكي السامي الموجه إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشر، وهو الخطاب التاريخي الذي يعد منعطفا حاسما يؤسس لدبلوماسية متعددة المسارات حول الترافع عن مغربية الصحراء في المحافل الدولية ، بمنهجية جديدة ، ترتكز على صون مكتسبات قضيتنا الوطنية الأول ، في إطار من التكامل بين أعضاء البرلمان والقوى الحية من أجل صيانة الوحدة الترابية والوطنية .

 فقد تمحور مضمون الخطاب الملكي كاملا على قضية الصحراء المغربية ، حيث أبرز المكتسبات والتطورات لهذا الملف ، والمواقف الإيجابية الهامة لعدد من الدول الكبرى والصديقة خلال الآونة الأخيرة ، خصوصا تلك الصادرة عن كل من فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب الإشادة بالمنجزات التنموية التي عرفتها الأقاليم الجنوبية للمملكة ، وإقدام دول صديقة وشقيقة على افتتاح قنصليات بها، في كل من العيون والداخلة .

خطاب له دلالات عميقة ، رسم من خلاله جلالة الملك خارطة طريق واضحة المعالم لتعزيز الجبهة الداخلية قصد التسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي المفتعل الذي طال أمده، وبالتالي على الفعاليات بمختلف مشاربها أن تؤسس لإطار منظم جديد بشأن الترافع الديبلوماسي البناء لكسب المزيد من الاعترافات بمغربية الصحراء ، وتوسيع الدعم لمبادرة الحكم الذاتي .

وعموما، يمثل الخطاب الملكي تحولًا نوعيًا يقتضي مقاربة جديدة في كيفية التعامل مع قضية الوحدة الترابية بدينامية دبلوماسية مغايرة وفق ما تتطلبه المرحلة الجديدة .

ولتحقيق هذا الرهان، كما أكد على ذلك جلالة الملك ، ينبغي المزيد من التنسيق بموارد بشرية مؤهلة مع اعتماد معايير الكفاءة والاختصاص لاختيار الوفود سواء في اللقاءات الثنائية أو في المحافل الجهوية والدولية. .

وفي هذا المضمار ، ومواكبة لهذه الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك لتعزيز الدينامية الإيجابية في قضية الصحراء المغربية، ينبغي من كل الفعاليات الوطنية أن تتبنى مقاربة جديدة للانتقال من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير ، وبذل مجهود أكبر لمواصلة التعريف بعدالة وشرعية قضيتنا الوطنية الأولى ، والتصدي لمناورات واستفزازات خصوم الوحدة الترابية .

فقضية الصحراء المغربية، أضحت تقتضي ، أكثر من أي وقت مضى، المزيد من اليقظة ، وتعزيز الإجماع الوطني وتعبئة الجبهة الداخلية ، وذلك بتفعيل دور الفاعل المدني و السياسي والأكاديمي و الثقافي ، وفق دبلوماسية استباقية وغير موسمية، على اعتبار أن قضية الصحراء المغربية، قضية عادلة ومصيرية ووجودية بالنسبة للشعب المغربي قاطبة  بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.

وختاما ، تبقى روح التعبئة الشاملة والصمود ضرورية للاستمرار في الحفاظ على هذه المكتساب ، وصون سيادة الوطن وثوابته ووحدة ترابه، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة لقضيتنا الوطنية الأولى، وما تحاك ضدها من دسائس واستفزازات الخصوم، الأمر الذي يتطلب التجند المستمر وراء باني المغرب الجديد جلالة الملك محمد السادس، الذي منذ اعتلائه العرش ، وهو ما فتئ يساهم بفعالية في إشعاع مكانة المغرب دوليا، وتعزيز شرعية وعدالة القضية الوطنية على المستويين الاممي والدولي ، ويتابع عن كثب إنجاز الأوراش الكبرى والمشاريع الطموحة المتنوعة في مختلف المجالات في كل ربوع الوطن عامة ، والأقاليم الجنوبية على وجه الخصوص  .

ورقة تعريفية خاصة بـ: الاستاذ "الحسن لحويديك"

 

ü    كاتب مقالات رأي حول مختلف القضايا الوطنية

ü    عضو الوفد المغربي المشارك في أشغال الدورة 67 للجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم

ü    المتحدة بنيويورك في إطار الترافع المدني حول مغربيةالصحراء ، وتقدمت بمداخلة في هذا المحفل الدولي .

ü    كاتب عام للجمعية الصحراوية للوحدة والتنمية والتضامن وعضو مؤسس بها.

ü    عضو بالمكتب التنفيذي لمنتدى الأطر والكفاءات المهنية .

ü    الكاتب العام للملتقى الصحراوي للدراسات والدبلوماسية الموازية.

ü    المنسق الجهوي لأكاديمية الشباب المغربي بجهة الداخلة وادي الذهب وعضو مؤسس للأكاديمية .

ü    عضو مؤسس ومدير إداري لجمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب ( سابقا ).

ü    نائب الرئيس، والمفوض العام للمنتدى الدولي للتعاون المغربي االفريقي (سابقا ) .

ü    مدير دار حي الوحدة بالداخلة  (سابق- الحسن لحويدك

ü    أستاذ التعليم رهن إشارة بالداخلة ، مؤطر بمخيمات الوحدة سابقا ( حي الوحدة حاليا ) بالداخلة منذ 1991 إلى يومنا هذا ، تلبية لنداء الواجب الوطني من أجل المشاركة فيما كان يعرف حينئد بالاستفتاء التاكيدي لمغربية الصحراء باعتبار .

ü    الانتماء إلى القبائل الصحراوية  .

ü    كاتب وفاعل جمعوي مهتم بالقضية الوطنية.

ü    كاتب مقالات رأي حول مختلف القضايا الوطنية تنشر على منابر وطنية ودولية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك