
أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
انفجرت بمدينة سيدي يحيى الغرب فضيحة مدوية بعدما تبين أن
الشركة المكلفة بتهيئة الشوارع والأرصفة بحي الفتح تنهج أسلوباً عشوائياً في تنفيذ
الأشغال، بينما لجنة المراقبة تلتزم الصمت وكأنها في دار غفلون أو لم تلاحظ هذه
الخروقات، وهو ما اعتبره المواطنون تواطؤاً مكشوفاً يضرب في العمق حق الساكنة في
مرافق عمومية تحترم معايير الجودة والالتزام.
مصادر محلية كشفت أن الشركة عمدت إلى وضع حواجز إسمنتية مرتفعة "الأرصفة"
بشكل فوضوي، مانعةً بذلك السكان من استغلال مرائبهم الخاصة (الكاراجات)، حيث تم
تجاهل تماماً حرمة القانون ومقتضيات دفتر التحملات الذي يلزمها بتهيئة أرصفة تحترم حقوق
المواطنين دافعي الضرائب في إدخال سياراتهم وأغراضهم، لتختار الحل الأسهل والأقل تكلفة على حساب
مصالح الساكنة.
هذا الوضع عرى بشكل صارخ غياب المسؤولية، وأظهر أن لا الشركة
ولا لجنة المراقبة تعيران أي اهتمام لحقوق المواطنين، في الوقت الذي يستمر فيه
هؤلاء المواطنون في دفع الضرائب والواجبات للدولة، مقابل أشغال مرتجلة تعكس غياب
أدنى درجات المهنية، وتكرس منطق الاستهتار واللامبالاة بمصالحهم.
أمام هذه الخروقات الخطيرة،
وجهت ساكنة حي الفتح نداءً عاجلاً للسلطات المختصة من وزارة التجهيز والنقل ووزارة
الداخلية وكل الهيئات ذات الصلة، قصد التدخل الفوري وإجبار الشركة على احترام
التزاماتها القانونية والتقنية، ووضع الأرصفة القانونية التي تحترم المعايير
المطلوبة والحواجز في مستويات ومسافات تسمح بولوج المركبات إلى المرائب (الكارجات)
دون عراقيل مصطنعة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك