
أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
مع انطلاق موسم الدخول المدرسي
الجديد، عاد النقاش حول دور المعلم وإدارة المدرسة في مراقبة السلوك الأخلاقي
للتلاميذ إلى الواجهة، وسط تسجيل مخالفات عدة تشمل السراويل الممزقة، والأقمصة
التي توحي برموز شيطانية، والحلاقات الغريبة والقزع التي تتناقض مع القيم والمبادئ
المغربية.
تؤكد عدة صفحات على مواقع التواصل أن
دور المعلم والإدارة تم تقزيمه قسرًا من قبل الوزارة، التي فرضت قيودًا على تطبيق
العقوبات المناسبة بحق التلاميذ، ما أعطى بعض الأسر الحرية المطلقة في السماح
لأبنائها بالتصرف كما يشاءون داخل أسوار المدرسة.
هذا الوضع خلق صراعًا واضحًا بين
المعلمين والإدارة من جهة، والأهالي من جهة أخرى، ما أسفر عن تراجع هيبة المدرسة
تدريجيًا أمام الانحرافات التي بدأت تهدد الهدف التربوي والأخلاقي للمؤسسة
التعليمية.
ويثير تكرار هذه الظواهر المخاوف حول
قدرة المدارس على فرض الانضباط والحفاظ على قيم المجتمع داخل أسوارها، خصوصًا في
ظل غياب إجراءات فعّالة لضبط المخالفات ومواجهة التجاوزات، تتطلب الأزمة الحالية
تدخل الجهات المختصة لإعادة الهيبة للمدرسة، وضمان احترام النظام والسلطة
التربوية، مع تعزيز دور المعلم والإدارة في توجيه التلاميذ وحماية قيم المجتمع من
الانحرافات المستمرة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك