
أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا
تشهد الأحياء بمدينة سيدي يحيى الغرب حالة من الغضب والاستياء
العارم بسبب الفوضى التي تطبع أشغال الحفر، حيث أدى سوء تدبير الجرافات وغياب
الكفاءة في استعمالها إلى تكسير عدد من الأعمدة الكهربائية، ما حولها إلى قنابل
موقوتة تهدد حياة السكان في غياب أي تدخل صارم من الجهات المعنية.
ورغم أن المشروع الذي تبلغ قيمته حوالي 14 مليار سنتيم يفترض أن
يشكل إضافة تنموية للمنطقة، إلا أن ساكنة المدينة تصف وتيرة العمل بالميتة، مشيرة
إلى أن الحفر يتم بشكل عشوائي دون الإشتغال مبدأ الأشطر والتناوب أو خطة عمل واضحة،
هذه الممارسات تثير الشكوك حول نوايا الشركة المكلفة، وسط حديث عن احتمال لجوئها
إلى وقف الأشغال للضغط على مجلس الجهة قصد الحصول على اعتمادات مالية إضافية،
وتخمينات أخرى يتداولها السكان.
الأخطر أن هذه الوضعية أصبحت تشكل تهديدا مباشرا لسلامة
المواطنين، خاصة مع اقتراب الدخول المدرسي، حيث يتخوف الآباء من تعرض أطفالهم أو
كبار السن لمكروه أثناء مرورهم بين الحفر المفتوحة والأعمدة الكهربائية المكسورة،
كما أن هذه العشوائية قد تعيق تدخل سيارات الإسعاف والوقاية المدنية في حالة
الطوارئ إذا إستدعى الامر لا قدر الله.
أمام هذا الوضع الخطير، يطالب السكان بضرورة تدخل السلطات
المحلية والإقليمية بشكل عاجل لمراقبة الأشغال وضمان سيرها في ظروف آمنة، ووتيرة
أسرع بدل ترك الساكنة تواجه وحدها مخاطر يومية تهدد حياتها.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك