"أحمد ويحمان" كلمات..في سياق الترويج لرفع التمثيلية الصهيونية في المغرب إلى "سفارة"

"أحمد ويحمان" كلمات..في سياق الترويج لرفع التمثيلية الصهيونية في المغرب إلى "سفارة"
أقلام حرة / الأحد 01 يونيو 2025 - 15:00 / لا توجد تعليقات:

 بقلم:د.أحمد ويحمان

رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع

 نتانياهو يعلن تنزيل مشروعه في المغرب

       قبل ثلاثة أيام، خرجت المستشارة السابقة لمدير مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط،  شامة درشول، بتصريح إعلامي مليء بالثقة : التمثيلية الدبلوماسية للكيان الصهيوني في المغرب ستُرفع قريبًا إلى مستوى "سفارة" !

     وتصريح شامة درشول، التي " لا تنطق عن الهوى " بحكم ارتباطاتها، يذكر بتصريح مديرة مكتب الاتصال السابقة، الصهيونية فيشر، عندما كانت تتفقد أشغال البناء في السفارة فقالت بأن الأمر لا يتعلق فقط بسفارة كباقي السفارات، وإنما بما سمّته "بيت كل الإسرائيليين في العالم"!!!

      وحاصل النتيجة ، إذن، بحسب "العاقصتين"، هي أن السفارة الصهيونية بالمغرب قادمة وأنها لن تكون مجرد سفارة، وإنما هي بيت كل الإسرائيليين في العالم !

      ما كان لهذا التصريح أن يكون مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي، خاصة إذا ما وضعناه في سياق المسار التطبيعي الرسمي المتسارع، والممنهج، والمستقوي بجيش من المناولين " العطاشة " المحليين المندمجين، بوعي وسابق تصميم، في المشروع الصهيوني بالمغرب.

    هنا يظهر أحد أبرز هؤلاء العطاشة في الأجندة الصهيونية، المدعو عبد الله الفرياضي، الذي يبعث مراسلاته "الناصحة" إلى رئيس الحكومة ورئيس المجلس البلدي لأݣادير، أخنوش، يُذكّره فيها بـ"التزاماته" مع تنظيم ما يسمى جبهة العمل الأمازيغي، أحد الأذرع المحلية للتغلغل الصهيوني تحت يافطة "التمزيغ المتصهين"، والمقابل: تطهير المدينة من الرموز الفلسطينية والوطنية!!!

       هكذا لم يكن "القرار" الذي أصدره رئيس بلدية أݣادير – في خنوع مطلق – بإزالة اسم الشهيد محمد جمال الدرة من المركب الثقافي بالمدينة، سوى أولى ثمار هذه الصفقة القذرة التي جرى عقدها بين الدولة العميقة للصهيونية و"الناشطين" في واجهات الداخل.

     من هو الفرياضي إذن؟ ولماذا علينا أن نذكر اسمه كلما تكلّم أحد عن الاختراق الصهيوني؟

      هو ليس فقط صاحب المجلة إياها، "حقائق مغربية"، التي خصصت أحد أغلفتها لـ"أسرار القصور" الملكية لتُعرض أمام ضباط الموساد أثناء لقاءاته بهم في مقرات التجنيد، بل هو أيضًا من وضع مانشيتًا على غلاف أحد أعداد مجلته هذه عنوانه :

 "المغرب المملكة المقدسة لبني إسرائيل"!!!

     هل فهمنا الآن حجم المشروع؟ وهل فهمنا لماذا تصرّف رئيس الحكومة – بكل وقاحة – في ميزانية المجلس البلدي لأݣادير ليُغدق الملايين على ما يسمى "مهرجان بيلماون" الذي تحوّل إلى منصة للترويج لمظاهر الوثنية الجنسية، وربطه بمسارات "الهوية" الزائفة لتبرير أجندة التفكيك الروحي للمغاربة؟

       ولسنا ننسى أن هذا المشروع لم يبدأ اليوم، بل هو نفس المسار الذي مرّ من الاحتفاء بالشذوذ في أصيلا وسيدي قاسم والريف، وهو ما عبّر عنه أحد الأذرع "الدينية" المتصهينة، المدعو العالي الرحماني، رئيس ما يسمى جمعية موشي بن ميمون، حين صرح، وبكل فضوح، بأنه يتمنى تنظيم مسيرة للشواذ في مدينة الناظور!!!

       فالصهينة الشاملة والشذوذ الجنسي هما العنوانان الرئيسيان لأجندة الاختراق الصهيوني خلال السنوات الأخيرة حيث تم الاستثمار وتنشط كل البرامج لضرب كل المقومات الوطنية والروحية والثقافية .

       من هنا مضامين استهداف  الرموز الوطنية – مثل الزعيم المجاهد علال الفاسي في رسالة الفرياضي إلى أخنوش . وهو ما يذكر بالتشهير الذي يتعرض له هذا العلامة وكذاالشهيد الرمز المهدي بن بركة – في برنامج تم بثه على القناة العمومية بلا محاسبة؟ ألم تكن الأغنية القذرة التي وصفتهما بـ"اللقيط" و"القاتل و الحمار" هي رسالة مبكرة من نفس دوائر الاختراق التي تريد الآن "تنظيف" المغرب من ذاكرته وتاريخه؟!

       لقد تم تدريب هذا العميل المسمى الفرياضي على يد مستشار نتانياهو عوفير جاندلمان، وتم تكليفه بالانخراط في شبكات الضغط والتأثير المحلي لتسهيل تنزيل المشروع الصهيوني الجديد في المغرب. وما نشهده اليوم من وقائع لم يعد يحتمل التجاهل أو التساهل.

      إن التحضير لرفع التمثيلية الصهيونية إلى "سفارة"، في عز المذابح في الشعب الفلسطيني وتدمير غزة والضفة الغربية واستباحة مسرى رسولنا الكريم، ليس سوى تتويج لمسار طويل من الانبطاح، ولكن الأخطر منه أن الاختراق أصبح ناطقًا بلهجتنا، ويتكلم باسم "هويتنا"، وينافح في المنتديات بـ"وجه وطني" مزيّف، وباسم حقوق الإنسان !!!

 آخر الكلام

     إن هذا المشروع الصهيوني الخطير ، لا يمكن مواجهته إلا بفضحه، وتسميته باسمه، وكشف أدواته، وفضح من يسوّق له في الداخل، والتصدي لهم من طرف الجميع . إن هذه معركة الجميع، لا يستثنى منها أحد، لأن مخاطرها تطال الجميع ولن يسلم منها أحد .

        فالمغرب ليس للبيع.

وفلسطين ليست صفقة.

والهوية الوطنية ليست ملطخة لتستبيحها دُمى الاحتلال.

      للتذكير، فهذه الحملة على الرموز الفلسطينية والوطنية، تأتي بعد حملة الترويج ل " محمد رسول الله صهيوني !" و الملك محمد السادس يهودي ولا علاقة له بآل البيت " !!! من قبل زمرة أخرى من هؤلاء العطاشة المتصهينين، ومن بينهم زملاء الفرياضي محمد أوحساين و"محاميهما" المدعو " القايد الصنايبي" ويوسف أزهري ومن لف لفهم في هذه المهام القذرة .

وآخر دعوانا أن اللهم اسق عبادك وبهائمك 

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك