أنتلجنسيا المغرب:سميرة زيدان
أفرج وليد الركراكي عن اللائحة النهائية للمنتخب المغربي المشاركة في كأس أمم إفريقيا، وجاءت محمّلة بمفاجآت من العيار الكبير، سواء على مستوى الأسماء التي عادت في آخر لحظة أو تلك التي غابت رغم التوقعات.
أظهرت القائمة بوضوح أن الناخب الوطني اختار خوض المنافسة بنَفَس جديد يمزج بين الخبرة والجرأة، حتى وإن كلّف ذلك الاستغناء عن بعض الوجوه التي كانت تُعتبر شبه محسومة.
من أبرز مفاجآت الإعلان، تمثلت في ظهور المهدي الحرار كحارس ثالث، ليزاحم الثنائي ياسين بونو ومنير المحمدي، في قرار قرأه البعض بوصفه رهانا على مستقبل مركز الحراسة داخل المنتخب.
في المقابل، جاءت عودة غانم سايس لتمنح الدفاع جرعة من التجربة، إلى جانب بروز عبد الحميد آيت بودلال ضمن الأسماء، التي ستقود خط الارتكاز الدفاعي في هذه البطولة الصعبة.
وحملت اللائحة أيضاً أسماء شابة تُعَدّ جزءاً من مشروع الركراكي على المدى المتوسط، من بينها يوسف بلعماري وحمزة إيغامان اللذين وُضعا في القائمة الاحتياطية استعداداً لأي طارئ.
أما بقية التشكيلة فجاءت متنوعة، تجمع لاعبي الخبرة بمحترفين صاعدين يشقون طريقهم بثبات في الدوريات الأوروبية والعربية.
وضمّت القائمة في حراسة المرمى الثلاثي بونو، المحمدي والحرار، أما الدفاع فحمل أسماء حكيمي، الشيبي، الياميق، سايس، آيت بودلال، أكرد، ماسينا، مزراوي وصلاح الدين، فيما خط الوسط عرف حضور ترغالين، أمرابط، صيباري، العيناوي، الخنوس وأوناحي، بينما يقود الهجوم كل من دياز، أخوماش، الطالبي، النصيري، الكعبي، رحيمي، الزلزولي وبنصغير.
فالركراكي يبدو عازماً على دخول كأس إفريقيا دون حسابات تقليدية، معتمداً على تشكيلة تحمل طابع المغامرة وتبحث عن إعادة كتابة قصة النجاح التي عاشها “أسود الأطلس” في السنوات الأخيرة.
فمن بين الأسماء التي فجّرت الجدل وتلك التي أكدت مكانتها، يبقى السؤال معلّقاً، هل ستصنع هذه اللائحة المفاجآت داخل الملعب كما صنعتها خارجه؟
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك