الذهبية التي هربت من المغرب إلى البرتغال.. إسحاق ناظر يصفع الرياضة الوطنية

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

العداء البرتغالي من أصول مغربية، إسحاق ناظر، خطف الأضواء في طوكيو بإحرازه الميدالية الذهبية لسباق 1500 متر، مؤكداً أن الدم المغربي يظل وفياً للإنجازات حتى إن حمل قميص بلد آخر، إسحاق ليس غريباً عن الساحة الرياضية، فهو ابن أخ الدولي المغربي السابق "حسن ناظر"، الذي جاور أندية كبرى وعلى رأسها الوداد الرياضي، ما يجعل القصة أكثر إيلاماً للمتتبع المغربي.

فوز إسحاق بالذهب كشف عورة المنظومة الرياضية المغربية التي باتت تُصدّر الأبطال ولا تصنعهم داخل أرضها، حيث تُركت المواهب لتواجه التهميش واللامبالاة، بدل أن يُعانق النشيد الوطني المغربي سماء طوكيو، كان على المغاربة أن يصفقوا بحسرة لعلم البرتغال وهو يرتفع بفضل عداء كان بالأمس القريب جزءاً من جينات الرياضة الوطنية.

الفضيحة ليست في ضياع ذهبية واحدة، بل في ضياع أجيال من الطاقات التي تُهاجر مجبرة لا مختارة، بحثاً عن التقدير والدعم.

اليوم إسحاق ناظر أهدى البرتغال ذهبية ثمينة، وغداً قد يخرج من بين أحياء المغرب عشرات الأبطال ليمنحوا إنجازاتهم لأمم أخرى، بينما يستمر من يمسكون بزمام القطاع في إهدار الزمن الرياضي، وكأنهم أوصياء على قتل الحلم المغربي فوق المضمار.