أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
افتتحت مدن وقرى مغربية عديدة شهر رمضان 2025 على إيقاع
"دريبيات الأحياء"، حيث تحولت الساحات الخالية والملاعب المحلية إلى
مسارح رياضية لعشاق كرة القدم، وكعادتها كل سنة، نظمت مختلف الأحياء هذه التظاهرات
الرياضية قبل ساعات الإفطار، في مشهد يعكس الشغف الكبير بهذه الرياضة التي تعد
جزءاً من الهوية المغربية.
في الدار البيضاء، شهدت ملاعب القرب مباريات حماسية جمعت فرقاً
محلية من مختلف الأحياء، وسط حضور جماهيري متميز، وقال "أيوب"، أحد
اللاعبين، إن هذه الدريبيات ليست مجرد لقاءات رياضية، بل هي فرصة لإحياء أجواء
رمضان بروح تنافسية أخوية.
أما في طنجة،
فقد لفتت بعض المواجهات أنظار المتابعين بسبب المهارات الفردية العالية، حيث أكد "مصطفى"،
أحد المدربين المحليين، أن هذه الدورات الرمضانية تكشف عن مواهب تستحق المتابعة
والاحتضان.
في فاس، تميزت المباريات بمشاركة واسعة من الشباب، حيث اعتبر "حسن"،
أحد منظمي الدوري المحلي، أن هذه الدورات الرمضانية هي متنفس حقيقي للشباب، وتساهم
في نشر قيم الروح الرياضية والانضباط، أما في مراكش، فقد شهدت بعض المباريات
مناوشات خفيفة بين اللاعبين والحكام بسبب الضغط، لكنها ظلت في إطار الحماس الرياضي
المعتاد.
وفي القرى المجاورة لأكادير، لم تمنع قلة الإمكانيات الشباب من
تنظيم دورياتهم الخاصة، حيث لجأ البعض إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتوثيق
المباريات ونقلها، مما زاد من انتشارها وشعبيتها، وأوضح عبد الله، أحد متابعي هذه
التظاهرات، أن التكنولوجيا تلعب اليوم دوراً كبيراً في إبراز المواهب وتسهيل
وصولها إلى الجمهور الواسع.
مع اقتراب نهاية رمضان،
تتوج هذه الدورات الرياضية باحتفالات خاصة، حيث يتم تكريم الفرق الفائزة وتوزيع
الجوائز، في أجواء تجمع بين الرياضة والفرحة بنهاية الشهر الفضيل، ويؤكد المتابعون
أن هذه الدريبيات ليست مجرد مباريات، بل هي مدرسة لصقل المواهب، وقد تكون بوابة
نحو النجومية والاحتراف، مما يجعلها محطة مهمة لمدربي الفرق الباحثين عن نجوم
المستقبل.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك