أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي/م.كندا
شهدت العاصمة السورية دمشق تطورات غير
مسبوقة، بعد قصف إسرائيلي استهدف مقر قيادة الأركان والقصر الرئاسي، في تصعيد
عسكري خطير يُنذر بانفجار واسع في المشهد الإقليمي. الضربات الجوية العنيفة جاءت
بعد سلسلة من التوترات المتصاعدة على عدة جبهات داخل سوريا، ووسط حالة من الصمت
الرسمي المطبق في دمشق.
في تطور داخلي مفاجئ، أعلن الزعيم
الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، الشيخ "حمت الهجري"، رفضه المطلق
لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة السورية، محمّلاً النظام مسؤولية
الإهانة العلنية لأبناء الطائفة، في إشارة إلى الفيديوهات الصادمة التي ظهر فيها
معتقلون دروز وقد تم حلق "شواربهم" قسرا في مراكز الاحتجاز. وقال الهجري
بلهجة صارمة: "الكرامة فوق كل اتفاق، لا تهدئة بعد اليوم".
هذا الإعلان الدراماتيكي يُعدّ سابقة
في العلاقة بين دروز السويداء والنظام السوري، ما قد يُفجّر انتفاضة داخلية جديدة
في الجنوب السوري. في ظل عجز الحكومة عن احتواء الغضب الشعبي، وبين تصعيد إسرائيلي
في العمق الدمشقي، يبدو أن سوريا تدخل مرحلة جديدة من الفوضى المعقدة والمفتوحة
على كل الاحتمالات.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك