أنتلجنسيا المغرب:الهدهد المغربي
في ظل التغيرات السريعة التي تشهدها التوازنات الإقليمية والدولية، يُطرح داخل الأوساط العسكرية المغربية بشكل متزايد خيار اقتناء طائرة F-35 الأمريكية، المصنفة ضمن مقاتلات الجيل الخامس، لما توفره من قدرات استراتيجية متفوقة قد تغير قواعد الاشتباك وتمنح المغرب تفوقاً ردعياً نوعياً.
تتميز هذه المقاتلة بتقنيتها الشبحية، حيث تُعد من بين الطائرات الأقل ظهوراً على الرادارات في العالم، ما يمنحها القدرة على التحليق داخل الأجواء المعادية دون أن تُكتشف. كما تتفوق في مجال الرصد والاستهداف من مسافات بعيدة، بفضل رادارها المتطور AN/APG-81، وقدرتها على تتبع الأهداف الجوية والبرية والبحرية حتى مسافة 400 كلم بدقة عالية.
وتنفرد F-35 أيضاً بمنظومة استشعار DAS التي تمكّنها من رصد إطلاق الصواريخ الباليستية من مدى يصل إلى 1000 كلم، بالإضافة إلى كاميرات حرارية ومستشعرات تغطي الطائرة بزاوية 360 درجة. كما تملك قدرات متقدمة في الحرب الإلكترونية، من خلال التشويش على الرادارات والصواريخ وتوليد أهداف وهمية دون الحاجة إلى دعم جوي مرافق.
الطائرة لا تقتصر على المهام القتالية فحسب، بل تُستخدم كمنصة استخباراتية قادرة على رصد مواقع العدو ومشاركة البيانات مع باقي الوحدات في الوقت الحقيقي، مما يعزز من تنسيق العمليات وتحقيق التفوق العملياتي.
في السياق المغربي، تأتي أهمية هذه الطائرة من كونها تمثل نقلة نوعية نحو جيش حديث ومتقدم تقنياً، قادر على الردع السريع في محيط إقليمي يشهد توتراً مستمراً. ومع تصاعد السباق نحو التسلح المتطور في المنطقة، تبدو F-35 اليوم خياراً دفاعياً حيوياً للمغرب لا يحتمل التأجيل.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك