إيران ولعبة النار في الساحل: تحالفات سرية أم صراع المصالح؟

إيران ولعبة النار في الساحل: تحالفات سرية أم صراع المصالح؟
شؤون أمنية وعسكرية / الاثنين 10 مارس 2025 - 10:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: وصال .ل

ما الذي يجري في الساحل الإفريقي؟ هل لإيران يد خفية في الاضطرابات التي تعصف بالمنطقة؟ التقارير المتداولة تشير إلى أن طهران تبحث عن موطئ قدم جديد عبر دعم مجموعات مسلحة، مدفوعة برغبة في توسيع نفوذها الجيوسياسي، لكن هل هذا يعني أنها الفاعل الرئيسي في المشهد؟ ربما، لكن المشهد أعقد مما يبدو.

في المقابل، كيف يمكن تفسير العلاقات المتقلبة بين إيران وإسرائيل؟ أهي عداوة أزلية أم مجرد حرب فوق الطاولة وعناق تحتها؟ التصعيد العسكري بين الطرفين يوحي بصراع مفتوح، لكن بعض المؤشرات الاقتصادية والاستخباراتية تتحدث عن قنوات خلفية لتنسيق المصالح. فهل يكون الصدام مجرد قناع يخفي تفاهمات غير معلنة؟

أما السؤال الأكثر جدلًا: هل أصبح التحالف السني-الإيراني مستساغًا بينما يُنظر للتقارب بين السنة والشيعة كأمر مستحيل؟ الواقع يقول إن المصالح تتجاوز العقائد، وما كان يومًا "زواجًا غير مشروع" بين تيارات متباينة أصبح مقبولًا عند الضرورة، فإلى أي مدى يمكن أن تستمر هذه التحالفات المتناقضة؟

في ظل هذه المتغيرات، هل يمكن القول إن إيران تلعب على كل الحبال، متحالفة مع من يعاديها، ومتصادمة مع من يفترض أنهم حلفاؤها؟ السياسة الإيرانية قائمة على استراتيجية تعدد الأوجه، فهي تدعم فصائل مناهضة للغرب في العلن، بينما تُجري اتصالات غير رسمية مع نفس القوى في الخفاء.

التناقضات لا تتوقف هنا، بل تمتد إلى الخطاب الإعلامي الإيراني، الذي يصور إسرائيل كعدو أبدي، بينما تشير بعض التقارير إلى وجود قنوات خلفية للتفاهمات، سواء عبر وسطاء أو بشكل مباشر. فهل بات مفهوم "العدو الظاهري والصديق السري" هو القاعدة الجديدة في العلاقات الدولية؟

في النهاية، تبقى الأسئلة أكثر من الأجوبة، ويبقى الساحل الإفريقي ساحة مفتوحة لحروب النفوذ، حيث تختلط الأوراق بين إيران، القوى الكبرى، والمصالح المتقاطعة، في مشهد يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك