غليان في قطاع الصحة والشغيلة تنفجر في وجه الحكومة وتعلن يوم غضب وطني

أنتلجنسيا المغرب:عبد الله البارودي

تتجه الشغيلة الصحية بكل فئاتها إلى تصعيد غير مسبوق في مواجهة ما تصفه بـ"تجاهل الحكومة وتماطل الوزارة"، حيث أعلن التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة عن تنظيم وقفات احتجاجية قوية يومي الثلاثاء والأربعاء 9 و10 دجنبر، لمدة 12 ساعة، عبر جميع الأقاليم والجهات، في خطوة تعكس حجم الاحتقان داخل القطاع.

وجاء هذا التصعيد بعد اتهام صريح للحكومة والوزارة بالتأخر في تنفيذ بنود اتفاق 23 يوليوز 2024، وبمحاولة ضرب المكتسبات وتهميش الأطر الصحية داخل المستشفيات، إضافة إلى ما يعتبره المهنيون تغييباً ممنهجاً للتشاور وتهميش الإداريين والتقنيين.

كما حمل البلاغ مسؤولية الفوضى المتفاقمة داخل المنظومة الصحية لمدير الـGST الذي وُصف تدبيره بـ"الارتجالي والمنفصل عن واقع الموظفين"، مما فاقم الإحباط ودفع بالشغيلة إلى حافة الانفجار.

وتتهم النقابات الوزارة بإقصاء الموظفين من القرارات التي تهم مستقبلهم المهني، وبالإصرار على تمرير نظام أساسي "غير منصف"، لا يستجيب لانتظارات العاملين في القطاع ولا يعالج الاختلالات العميقة التي تراكمت لسنوات.

كما تؤكد النقابات أن صبر الشغيلة استنفد، وأن الحكومة بدل أن تفتح حواراً مسؤولاً، تراهن على الوقت وتواصل سياسة التجاهل، ما ينذر بصعود موجة احتجاجية قد تتوسع خلال الأسابيع المقبلة.

وتحذر الشغيلة الصحية من أن استمرار الحكومة في إدارة الظهر لمطالبها سيفتح الباب أمام أشكال نضالية أشد حدة، مؤكدة أنها لن تقبل بأي إصلا