أنتلجنسيا المغرب: الرباط
توصلت "أنتلجنسيا
المغرب" ببيان ناري صادر عن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بزاكورة،
المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، فضح فيه واقعًا وصفه
بـ"العبثي" داخل الإدارة الصحية بالإقليم، حيث تحوّلت المساطر القانونية
والمسؤوليات الإدارية إلى مسرح للارتجال والانفراد بالقرارات.
البيان كشف عن
ممارسات تمسّ جوهر الشفافية والمساواة، وتُغرق القطاع في مستنقع من الفوضى
والتسيّب الإداري الذي يهدد كرامة الأطر الصحية وحقوق المواطنين على حد سواء.
الجامعة النقابية شددت في بيانها على أنّ ما يجري في المندوبية
الإقليمية والمستشفى الإقليمي بزاكورة لم يعد يُحتمل، بعد أن فقد الحوار الاجتماعي
مع الإدارة معناه، إثر تنصّل المندوب/المدير من التزاماته السابقة، وضربه عرض
الحائط لمضامين الاجتماع المنعقد في السادس عشر من أكتوبر الماضي، والذي كان من
المفترض أن يكون نقطة بداية للإصلاح.
لكن النتيجة جاءت عكسية، إذ ازدادت الأوضاع
سوءًا، واستمرت الممارسات اللامسؤولة التي تُكرّس المحاباة وتقصي الكفاءات
الحقيقية، في وقتٍ يعيش فيه القطاع الصحي لحظات حرجة تتطلب الحكمة والتدبير
التشاركي لا الانفراد والتسلّط.
البيان النقابي لم يتوقف
عند حدود الانتقاد، بل وجّه اتهامات صريحة للمسؤولين الإقليميين بارتكاب خروقات
جسيمة، من بينها منح امتيازات للبعض خارج الأطر القانونية، والتستر على تغيّبات
المحظوظين، واستقدام غرباء للقيام بمهام داخل المستشفى دون سند قانوني. كما نبّه
إلى ما وصفه بـ"البلطجة الإدارية" التي تطبع أسلوب التسيير، وتنعكس
سلبًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، داعيًا الجهات الوصية إلى التدخل
العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يتحول المستشفى إلى بؤرة للفوضى والانهيار.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك