موسم أصيلة الثقافي يختتم دورته الخريفية في أجواء مفعمة بالوفاء والإبداع

موسم أصيلة الثقافي يختتم دورته الخريفية في أجواء مفعمة بالوفاء والإبداع
تقارير / الاثنين 13 أكتوبر 2025 - 09:42 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

أسدل الستار مساء الأحد على فعاليات الدورة الخريفية من النسخة السادسة والأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال الفترة الممتدة من السادس والعشرين من شتنبر إلى الثاني عشر من أكتوبر، في أجواء غلبت عليها مشاعر الاعتزاز والوفاء لروح مؤسس الموسم الراحل محمد بن عيسى.

عرف حفل الاختتام لحظات مؤثرة تخللتها تكريمات لوجوه أصيلية وشخصيات مدنية ساهمت في إشعاع المدينة ثقافيًا وبيئيًا، حيث تم تتويج عدد من الأطفال المبدعين بجوائز “مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل”، وفاز بها رؤا الشنتوف، طه الريسولي، وجنات بنجيد، كما حازت زنقة سيدي مبارك على جائزة البيئة “الحي الجميل” تقديرًا لمبادراتها في الحفاظ على النظافة والجمال العمراني.

وشهد الحفل أيضًا تتويج السيدة زهرة السنوسي بجائزة “الأم المثالية”، تكريمًا لعطائها التربوي والإنساني، بينما نالت الأختان فاطمة وأمينة المالكي جائزة “المرأة العاملة” نظير جهودهما في صون جمالية المدينة.

أما جائزة “طفل السنة” فقد ذهبت إلى لينا المحفوظي، الكاتبة الصغيرة التي أثبتت حضورًا لافتًا في الساحة الثقافية. كما تم تتويج جمعية “قلوب أصيلة للمعرفة والعمل الاجتماعي” بجائزة “جمعية السنة” تقديرًا لمبادراتها الاجتماعية والإنسانية الموجهة للفئات الهشة.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، حاتم البطيوي، أن نجاح هذه الدورة يحمل بصمة الوفاء لروح الراحل محمد بن عيسى، مشيرًا إلى أن حضوره المعنوي ظل ملموسًا في كل تفاصيل الموسم، وأن هذا النجاح لم يكن ليُكتب لولا الدعم الكبير والرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي الثقافة المغربية عناية خاصة باعتبارها رافعة أساسية للتنمية والحوار.

كما تميز الموسم بتنظيم ندوات فكرية ولقاءات علمية رفيعة، أبرزها ندوة “محمد بن عيسى: رجل الدولة وأيقونة الثقافة”، التي استحضرت مساره الغني ومسيرته الدبلوماسية والثقافية المضيئة، إضافة إلى ندوة تكريمية للفنان التشكيلي عبد الكريم الوزاني، وأخرى حول “إفريقيا الأطلسية” بشراكة مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد.

وقد شكل تسليم جائزة “تشيكايا أوتامسي” للشاعرة الإيفوارية تانيلا بوني لحظة بارزة في البرنامج، الذي تضمن أيضًا توقيع كتب جديدة لعدد من المفكرين والكتاب العرب والمغاربة، مما جعل من أصيلة مرة أخرى منارة للحوار والإبداع ومختبرًا مفتوحًا للثقافة والإنسانية.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك