أنتلجنسيا المغرب: الرباط
استعرض المندوب العام لإدارة السجون
وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، أمام وفد دبلوماسي يضم ممثلي أكثر من خمسين
دولة ومنظمة دولية، ملامح التحول الكبير الذي تشهده المنظومة السجنية المغربية في
إطار الرؤية الملكية الهادفة إلى أنسنة فضاءات الاعتقال وتأهيل النزلاء لإعادة
الإدماج.
اللقاء، الذي احتضنه المركز الوطني
لتكوين الأطر بتيفلت، شكل فرصة لتقريب الشركاء الدوليين من الإصلاحات الجوهرية
التي أطلقتها المملكة في هذا المجال الحيوي.
التامك أوضح أن المخطط الاستراتيجي
2022 – 2026 يرتكز على محاور أساسية تشمل تحسين ظروف الاعتقال، وتطوير البرامج
التأهيلية، وتعزيز الأمن والسلامة داخل المؤسسات السجنية، إلى جانب تحديث البنيات
التحتية والرفع من قدرات الموارد البشرية.
كما أبرز أن إصدار القانونين الجديدين
المتعلقين بتدبير المؤسسات السجنية والعقوبات البديلة يجسد النقلة النوعية التي
تعرفها السياسة الجنائية بالمغرب، القائمة على التوازن بين متطلبات الأمن واحترام
الكرامة الإنسانية.
من جهته، نوه رئيس المؤسسة
الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، بالرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس
في تأهيل المنظومة السجنية وإدماجها ضمن منظومة حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن
التجربة المغربية أصبحت نموذجاً يحتذى به على الصعيد الإقليمي والدولي.
كما تضمنت الزيارة جولة ميدانية للسجن
المحلي تيفلت 2، حيث اطلع السفراء على برامج التكوين والتأهيل وإعادة الإدماج، ما
يعكس جدية المغرب في جعل السجون فضاءات للإصلاح والتكوين بدل الإقصاء والتهميش.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك