
أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك
الحديدية، محمد ربيع الخليع، أن محطة "الدار البيضاء - الجنوب"، التي
أعطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله انطلاقة أشغال إنجازها، ستشكل رافعة
أساسية لمعالجة الإشكالات المزمنة المرتبطة بالتنقل اليومي داخل الحاضرة الكبرى.
وأوضح أن هذه المحطة ستكون القلب النابض لشبكة
قطارات القرب الحضرية، المصممة خصيصاً لخدمة المواطنين في تنقلاتهم اليومية من محل
العمل إلى محل السكنى، بوتيرة عالية وبكلفة في متناول الجميع، ما يجعلها حلاً
عملياً ومستداماً لأزمة الاكتظاظ المروري.
الخليع شدد على أن هذه القطارات تتوفر
على طاقة استيعابية ضخمة تعادل 1300 سيارة، الأمر الذي سيساهم بشكل مباشر في تقليص
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتخفيف الضغط على البنية الطرقية. كما أوضح أن
المشروع يقوم على ثلاثة خطوط رئيسية تربط الأقطاب الحضرية وشبه الحضرية الكبرى، مع
ضمان وصول سلس إلى مواقع استراتيجية مثل الملعب الكبير الحسن الثاني ومطار محمد
الخامس الدولي، إضافة إلى خط سريع يربط بين الدار البيضاء الميناء والمطار، بوتيرة
قطار كل ربع ساعة مع التوقف فقط في المحطات الكبرى.
وأشار المدير العام للمكتب الوطني
للسكك الحديدية إلى أن هذا المشروع الطموح يندرج في إطار برنامج شمولي لتطوير
القطاع السككي على المستوى الجهوي، يشمل أيضاً تعزيز خدمة القطارات الجهوية على
محوري الجديدة وسطات، وبناء عشر محطات للقرب، وثلاث محطات كبرى، فضلاً عن مراكز
تقنية وورشات صيانة حديثة. واعتبر الخليع أن هذه الدينامية الاستثمارية الضخمة،
التي تبلغ قيمتها 20 مليار درهم، تعكس الرؤية الملكية الرامية إلى إحداث ثورة في
مجال التنقل الحضري بالدار البيضاء، بما يحسن جودة حياة المواطنين ويرفع من جاذبية
المدينة كقطب اقتصادي عالمي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك