بوركينا فاسو تستلهم التجربة المغربية في حقوق الإنسان لتعزيز مكانتها الدولية

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

زيارة رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ببوركينا فاسو، غوانتا أنيتا هارييت، إلى الرباط تؤكد المكانة الريادية التي بات المغرب يحتلها في مجال حماية حقوق الإنسان. هارييت اعتبرت أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب يشكل مرجعاً لمؤسستها في سعيها لنيل الوضع "أ"، الذي يفتح الباب أمام حضور وازن على المستوى الدولي.

هذا الانفتاح المغربي على دول الساحل لم يكن خطوة دبلوماسية عابرة، بل خياراً استراتيجياً يعكس رؤية متجذرة في التعاون الإفريقي-الإفريقي، وهو ما جعل التجربة المغربية مصدر إلهام لعدد من المؤسسات الساعية إلى ترسيخ دولة الحقوق والقانون في بيئات معقدة أمنياً وسياسياً.

من جانبها، أبرزت آمنة بوعياش أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يشرع في استقبال وفود إفريقية متعددة، من الآن وإلى غاية نونبر المقبل، قصد تبادل الخبرات في معالجة الشكايات والقضايا الشائكة، مع التأكيد على ضرورة تقوية الكفاءات والقدرات المؤسساتية لتمكين هذه اللجان من الحصول على الوضع "أ".

هذا الانفتاح المتبادل يعكس الدور الذي يلعبه المغرب ليس فقط كفاعل وطني في تعزيز الحقوق والحريات، بل كجسر إقليمي لنقل التجارب والممارسات الفضلى في سياق إفريقي متغير، حيث تظل حقوق الإنسان رهينة بتحديات أمنية وسياسية معقدة.

الزيارة الدراسية للوفد البوركينابي تأتي إذن لترسيخ التعاون جنوب-جنوب في واحد من أكثر المجالات حساسية، وهو حقوق الإنسان، بما يضع المغرب في صلب التفاعلات الإفريقية كمرجع إقليمي، ويمنح لبوركينا فاسو فرصة ثمينة للاستفادة من نموذج أثبت نجاعته إقليمياً ودولياً.