أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
في مشهد
يعيد إلى الواجهة واقع المعاناة اليومية للعاملات الزراعيات، دخلت الجمعية الوطنية
للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب – فرع القصيبية، قضية صادمة تتعلق بمحاولة تحرش
جنسي تعرضت لها المواطنة "خديجة لحرش" التي تنحذر من قبيلة "ابني
ثور"، داخل إحدى الضيعات الفلاحية بجماعة القصيبية، إقليم سيدي سليمان.
الحادثة لم تمر مرور الكرام، إذ حرّكت أصوات
الاحتجاج الحقوقي والإعلامي مطالبة بالتحقيق العاجل ومحاسبة كل من ثبت تورطه في
هذا الفعل المشين.
البيان الذي أصدرته الجمعية جاء ليؤكد أن ما
حدث لا يمس فقط كرامة الضحية، بل يشكل طعنة في حق كل النساء المغربيات العاملات في
ظروف قاسية داخل الضيعات الفلاحية، حيث الاستغلال والتحرش يختبئان خلف صمت الخوف
وغياب الحماية القانونية.
صوت الجمعية ارتفع هذه المرة ليكون ناقوس خطر
جديد يطالب الدولة بالتدخل الفوري، ويضع الرأي العام أمام مسؤولية الدفاع عن حقوق
وكرامة المرأة المغربية.
ويشار أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع
سيدي سليمان وضعت شكاية مباشرة في النازلة لدى السلطات القضائية، وأيضا جمعيات
نسائية أخرى، وجرى الإستماع للضحية التي تسلمت شهادة عجز طب نفسي 21 يوم، و 7 أيام
ناتج عن الخدوش والجروح نتيجة المقاومة، كما تم الإستماع للشهود الأسبوع الفارط في
محاضر رسمية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من قبل رجال الدرك سيدي سليمان.
ويذكر معه أن هذه القضية أصبحت متابعة مقبل
ذوي الحقوق في إيطاليا وبلجيكا وأمريكا ودول أخرى وينتظرون ما ستؤول إليه الأمور،
حيث يأجلون التصعيد بالإضرابات عن الطعام والإعتصامات لأجل لفت الإنتباه الدولي
لهذه القضية، وأيضا لعدم التدخل في شؤون القضاء، ويكتفون بالمتابعة والترقب،
يقولون .
نــص البيـــان
كامــــلا
بتاريخ: 28/08/2025
بيان للرأي العام المحلي والوطني
الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب – فرع القصيبية
على إثر ما تعرضت له المواطنة "خديجة لحرش" من محاولة تحرش جنسي داخل الضيعة الفلاحية بجماعة القصيبية، إقليم سيدي سليمان، تعلن الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القصيبية ما يلي:
1. الإدانة الشديدة لهذا الفعل الإجرامي الذي يمس كرامة المرأة المغربية ويضرب في عمق القيم الإنسانية والحقوقية التي ينص عليها الدستور المغربي والمواثيق الدولية.
2. التضامن المطلق مع الضحية خديجة لحرش، ومع كافة النساء العاملات في الضيعات الفلاحية اللواتي يعانين في صمت من الاستغلال والتحرش دون حماية قانونية أو اجتماعية.
3. المطالبة بفتح تحقيق عاجل ونزيه من طرف الجهات المختصة، وتقديم كل المتورطين في هذه الجريمة إلى العدالة، دون أي تهاون أو تواطؤ، كيفما كانت مواقعهم أو نفوذهم.
4. دعوة كافة الهيئات الحقوقية والإعلامية إلى مؤازرة الضحية، وتسليط الضوء على هذه القضية، باعتبارها قضية رأي عام تمس كرامة الإنسان المغربي.
5. التأكيد على أن الجمعية ستتابع الملف عن كثب ، وستتخذ كل الإجراءات القانونية والحقوقية اللازمة لضمان عدم الإفلات من العقاب، وصون حقوق الضحية.
وفي الأخير، نوجه نداءً إلى كل الضمائر الحية من أجل الوقوف صفاً واحداً ضد كل أشكال العنف والتحرش، ولإرساء ثقافة احترام المرأة وكرامتها في فضاءات العمل.
عن المكتب المحلي للجمعية الوطنية للدفاع عن
حقوق الإنسان فرع القصيبية
جماعة القصيبية – إقليم سيدي سليمان
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك