مغربنا 1 المغرب خرجت الحُكومة، الخميس المنصرم 21 يوليوز الجاري، لتفسير أسباب مُواصلة الشركات الرفعَ من سعر المحروقات في المغرب رغم انخفاضها دوليا. وقدمت الحكومة، في الندوة الأسبوعية للناطق الرسمي باسمها، مصطفى بايتاس، معطيات رقمية عامة، واعتبر الأخير أن من بين أسباب ارتفاع أسعار المحروقات سعر صرف الدولار و عوامل اخرى لها ارتباط بالتكرير، وهي الخرجة التي جرّت على الحكومة انتقادات لاذعة من طرف مختصين نظرا لكونها تطرقت للعموميات ولم تخض في صلب الموضوع. تضارب في تصريحات الحكومة حول المحروقات وفي هذا السياق، يرى الخبير الاقتصادي، نجيب أقصبي، أن “مستوى هذا الجواب لا يليق بمستوى وزير ناطق باسم الحكومة، إذ كنا ننتظر شيئا أدق، وأنا طلبت بيانات وأ رقاما مدققة والوزير يجيب بالعموميات، بل أكثر من هذا بالمغالطات، إذ طلبت البنية الحالية لتكلفة أسعار المحروقات بالتفصيل”. وأوضح أقصبي في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “الجواب الذي أعطاه الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن البعض يقول إنه لا يعرف البنية وهي معروفة، والبنية حسب الوزير هي: الكلفة عند الاستيراد بـ61 بالمائة، الضرائب 31 بالمائة، والباقي هي الهوامش للتوزيع والتقسيط 4 بالمائة، علما أن 4 بالمائة تنقصه من مجموع التكلفة”. وأبرز أن “هذه الأرقام على علتها متناقضة مع تصريحات رسمية أخرى، فمثلا نسبة الضرائب التي صرحوا بها رسميا من أربع مصادر، حيث قال الناطق الرسمي إن الضرائب تشكل 31 بالمائة من سعر التوزيع، وفي نفس اليوم لاماب التي خرجت ببلاغ فضيحة، والذي هو رسمي وقالوا إن الضرائب تمثل 60 بالمائة، و وزير المالية لقجع، قال إن الضرائب تمثل ما بين 37 و47 بالمائة حسب الغازوال أو البنزين، وإذا اطلعنا على تدخل وزيرة الطاقة ليلى بنعلي فهي تتحدث على بنية أخرى”. من سنصدق وأضاف “نحن أمام أربعة أرقام كلها رسمية حكومية، والسؤال هو من سنصدق، لأن هذه الأرقام ذهبت تصاعديا من 31 إلى 60 بالمائة، وهذه الأرقام التي أعطى الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة على علتها، تعني عدم ضبط الأرقام، بمعنى من سنصدق: هل نصدق بايتاس أم بنعلي أم لقجع أو لاماب”. واعتبر الخبير الإقتصادي نفسه أن هذا فيه “احتمالان: إما عدم ضبط للأرقام وهو يطرح مشكل الكفاءة، و إما أنهم يعون ما يفعلون، ما يعني أن هذا تغليط و تضليل، أي أنك تعطي رسميا 4 أرقام مختلفة”. بنية أسعار المحروقات المطلوبة وتابع “نحن طالبنا أرقاما و معطيات رقمية مضبوطة و مفصلة وأعطونا أرقاما وعموميات، وهناك نموذج لبنية الأسعار نطالب الحكومة بالكشف عنها، و يجب أن يتم نشرها، وهي ما نعنيه، وهو نفس بنية الأسعار التي كانت تعتمد قبل تحرير الأسعار وكانت الدولة هي من تراقب و كانت تنشر آنذاك، عبر صندوق المقاصة، البنية، وهي نفسها التي نطالب بها، والمطلوب من الحكومة كي تكون شفافية أمام الرأي العام، يجب أن يقوموا بملء الجدول أسفله، وهو ما نقصده بكون البنية غير معروفة”. الثمن الذي يجب أن يباع به الغازوال حاليا وتابع أقصبي أن “ما تسميه هيئة الدفاع عن سامير بالأرباح الفاحشة، فالوثيقة المفصلة المرفقة، والتي أكدها اختصاصيون في الميدان قاموا بمجهود، تبين السعر الحالي للدولار و بالدرهم و اللتر وهكذا، ويتم احتساب مصاريف الضريبة على الإستيراد وعلى القيمة وهامش التوزيع وغير ذلك، ونصل إلى مفارقة واضحة، فمن جهة نجد أن الثمن الذي يجب أن يباع به لو لم يكن التحرير هو 14.70، وذلك منذ 16 يوليوز 2022، وحسب الأسعار الدولية منذ ذلك التاريخ”.

لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك