ناصر بوريطة: دعم مستمر من الملك محمد السادس لفلسطين واستراتيجية لإعادة إعمار غزة

ناصر بوريطة: دعم مستمر من الملك محمد السادس لفلسطين واستراتيجية لإعادة إعمار غزة
سياسة / الأربعاء 05 مارس 2025 - 11:24 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:هيئة التحرير

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الثلاثاء بالقاهرة، على الدعم المستمر من جلالة الملك محمد السادس لكل المبادرات التي تهدف إلى تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، جاء ذلك في تصريح للصحافة على هامش انعقاد القمة العربية غير العادية حول فلسطين، حيث أشار إلى أن رؤية الملك للقضية الفلسطينية ثابتة وواضحة، وتقوم على اعتبارها من أولويات القضية الوطنية المغربية.

وأوضح بوريطة أن دعم الملك محمد السادس لفلسطين يشمل أيضًا مساعدة جميع المبادرات التي تهدف إلى تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، وذكر أن تعليمات ملكية أسفرت عن مشاركة المغرب في القمة العربية غير العادية، التي انعقدت في وقت دقيق وصعب، على خلفية ما شهدته غزة من اعتداءات إسرائيلية استمرت قرابة عام ونصف.

 هذه الاعتداءات خلفت دمارًا هائلًا وأعدادًا كبيرة من القتلى، مما جعل الوضع في المنطقة يتسم بالتوتر المستمر.

وتحدث الوزير عن الظروف الدقيقة التي انعقدت فيها القمة، موضحًا أن هذه القمة تأتي في وقت حساس، حيث ما تزال غزة تعاني من آثار الاعتداءات، في حين تم الإعلان عن وقف إطلاق النار رغم هشاشته، كما أشار إلى أن القمة شهدت مجموعة من الأفكار والمبادرات حول مستقبل غزة، لكن تلك الأفكار لم تساهم في تبديد الضبابية المحيطة بالوضع الحالي في المنطقة.

وأشار بوريطة إلى أن الموقف المغربي حيال القضية الفلسطينية، كما حدده الملك محمد السادس، يقوم على عدة ثوابت، أبرزها أن غزة والضفة الغربية هما جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وبالتالي من حق الشعب الفلسطيني وحده أن يقرر مستقبله، كما أضاف أن الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية هما المعنيان الرئيسيان بتحديد كيفية التعامل مع المستقبل السياسي لغزة.

فيما يخص إعادة إعمار غزة، شدد بوريطة على ضرورة أن تكون هذه العملية شاملة وتتم وفق رؤية سياسية واضحة، وأكد أن تحقيق النجاح في إعادة الإعمار يتطلب تنسيقًا فعالًا بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الفاعلين الإقليميين والفلسطينيين، كما ذكر أن إعادة الإعمار لا تقتصر فقط على الجانب الفني والمالي، بل يجب أن تتزامن مع جهود سياسية موازية تهدف إلى ضمان الاستقرار الدائم في المنطقة.

وفي ذات السياق، أشار بوريطة إلى أن نجاح عملية إعادة الإعمار في غزة يتوقف بشكل أساسي على توفر بيئة سياسية ملائمة، تضمن وقف الاعتداءات وتروج لخطاب السلام، بعيدًا عن التعصب والكراهية، وأضاف أن تحقيق هذه الظروف سيؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة من عملية إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

من جهة أخرى، نبه وزير الخارجية المغربي إلى أن الحديث المكثف عن غزة لا يجب أن يتسبب في تجاهل الوضع في الضفة الغربية، خاصة فيما يتعلق بالقدس الشريف، وأكد على أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للقدس، ودعم صمود المقدسيين في مواجهة التحديات التي يواجهونها في هذه المرحلة الصعبة.

وفي الختام، أشاد بوريطة بالدور المهم الذي لعبته مصر في إعداد خطة إعادة البناء والإعمار، مؤكدًا أن المرحلة القادمة تتطلب تكاتف الجهود الدولية والفلسطينية للتغلب على العراقيل السياسية وتوحيد الصف الفلسطيني، وأكد على أهمية السعي لتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق السلام العادل والدائم في المنطقة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك