أنتلجنسيا المغرب: الدار البيضاء
شهد الافتتاح الرسمي للنسخة الثالثة
من المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء، المنظم خلال الفترة ما بين
8 و16 نونبر 2025، حضورًا وازنًا ومميزًا للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين
بالمغرب، التي أكدت مرة أخرى ريادتها في مجال دعم القراءة والإبداع لدى فئة
المكفوفين وضعاف البصر، وتعزيز إدماجهم في المشهد الثقافي الوطني. وقد شكّل رواق
المنظمة بالمعرض محطة بارزة استقطبت اهتمام الزوار والإعلاميين، لما تضمنه من
إنتاجات نوعية ومبادرات فريدة تعكس رؤية إنسانية وتنموية رائدة تحت القيادة
الرشيدة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا لمياء الصلح، رئيسة المنظمة.
وحظي رواق المنظمة العلوية بزيارة
رسمية من السيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، مرفوقًا بوفد
رفيع المستوى، حيث تم تقديم شروحات ومعطيات دقيقة حول الكتب المعروضة والموجهة
خصيصًا للأطفال والشباب المكفوفين، والتي تم إنتاجها داخل مطبعة
"إبرايل" التابعة للمنظمة، إضافة إلى المساهمات القيمة لمركز الإعلام
والتوثيق التابع لمعهد محمد السادس لتربية وتعليم المكفوفين بتمارة، ما يعكس
الجهود المتواصلة في سبيل إرساء ثقافة الولوج إلى المعرفة دون حواجز.
وقال عدد من الزوار والمشاركين إن رواق المنظمة شكّل نموذجًا فريدًا في التفاعل الإنساني والثقافي داخل هذا الحدث الدولي، إذ أبرز أهمية الكتاب المطبوع بطريقة "إبرايل" كوسيلة أساسية لتحقيق المساواة في الحق في التعلم، وأكد المكانة المتقدمة التي أصبحت تحتلها المملكة المغربية في مجالات الرعاية الاجتماعية والتعليم الدامج، بفضل الرؤية الملكية السامية التي جعلت من دعم الأشخاص في وضعية إعاقة أولوية وطنية.

وأضاف ممثلو المنظمة أن المشاركة في هذا
المعرض تندرج ضمن استراتيجية شاملة تروم التعريف بجهودها في مجال النهوض بثقافة
القراءة لدى المكفوفين، وإبراز الإمكانات الإبداعية التي تزخر بها هذه الفئة،
مؤكدين أن المنظمة ستواصل عملها على تطوير أدوات القراءة الرقمية الموجهة للأطفال
المكفوفين وتوسيع شبكة التعاون مع المؤسسات التربوية والثقافية داخل المغرب وخارجه.
ومن المرتقب أن تنظم المنظمة العلوية
لرعاية المكفوفين سلسلة من الندوات والورشات التفاعلية خلال فعاليات المعرض، تهدف
إلى تسليط الضوء على أهمية النشر الميسر، ومناقشة سبل تمكين الأطفال والشباب
المكفوفين من ولوج عالم الثقافة والمعرفة بوسائل مبتكرة وعصرية، بما يعزز الدمج
الشامل والمواطنة الكاملة لجميع فئات المجتمع المغربي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك