ذكرى التطبيع تشعل الشارع المغربي ودعوة ليوم وطني احتجاجي يعمّ مختلف المدن

أنتلجنسيا المغرب:فتيحة الوديع

أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، عن عزمها تنظيم يوم وطني احتجاجي، يوم الاثنين 22 دجنبر الجاري، بالتزامن مع مرور خمس سنوات على توقيع اتفاقية التطبيع، في خطوة قالت إنها تأتي استمراراً للتعبئة الشعبية الرافضة لهذا المسار.

وأوضحت الجبهة، في بيان لها، أن هذا اليوم النضالي سيشمل وقفات ومسيرات احتجاجية بعدد من المدن والمناطق، ضمن ما وصفته بمحطة تضامنية جديدة تحمل رقم 28، تعبيراً عن رفضها المتواصل للتطبيع وتداعياته السياسية والأمنية.

واعتبرت الجبهة أن الاتفاقية أفرزت، بحسب تعبيرها، نتائج خطيرة تمس السيادة الوطنية، منتقدة ما وصفته بتعاون عسكري ولوجستي، ومنددة بما اعتبرته تورطاً غير مباشر في انتهاكات جسيمة، في سياق ما يجري بالأراضي الفلسطينية.

كما عبّرت عن استنكارها لاستمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى ما تشهده الضفة الغربية من مداهمات واعتقالات وتوسع استيطاني، إلى جانب استهداف منظمات شعبية فلسطينية.

وندّدت الجبهة بما وصفته بالاعتداءات المتواصلة على الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أسماء قيادات معتقلة، كما أدانت اقتحامات المسجد الأقصى من طرف مستوطنين تحت حماية القوات الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته، انتقدت الجبهة ما اعتبرته ضغوطاً وتهديدات تمارسها الإدارة الأمريكية ضد دول وقوى سياسية ونشطاء يدعمون القضية الفلسطينية وحركات المقاطعة، مؤكدة أن هذه الممارسات لن تثنيها عن مواصلة تحركاتها.

كما جددت الجبهة التأكيد على أن ملف المناضل الحقوقي سيون أسيدون، وفق تعبيرها، ما يزال مفتوحاً، معلنة استمرار مطالبتها بكشف حقيقة ما جرى، ومعلنة تنظيم أربعينيته يوم السبت 20 دجنبر الجاري بمدينة الدار البيضاء.