بقلم : محمد ستاشني/إسبانيا
في أجواء يسودها التآخي والبهجة، احتضن حي الخورا بمدينة قرطاجنة يوم الأحد 26 أكتوبر الجاري فعاليات "لقاء الجيران" السنوي، الذي تنظمه جمعية التضامن وتقارب الثقافات، بمشاركة جمعيات محلية وإقليمية من داخل الحي وخارجه، إسبانية ومغربية على حد سواء.

اللقاء الذي
أضحى تقليداً سنوياً يحتفى به كل شهر أكتوبر، يهدف إلى تعزيز قيم التعايش والتنوع
الثقافي وتشجيع الاندماج الإيجابي بين مختلف مكونات المجتمع المحلي. وقد عرف الحدث
حضوراً مميزاً للقنصل العام للمملكة المغربية بمدينة مورسيا السيدة سناء مرواح،
إلى جانب ممثلين عن المصالح الاجتماعية الإسبانية، وعدد من الفاعلين الجمعويين
المحليين.
وشهد اللقاء
مشاركة واسعة من الأسر والجيران من مختلف الجنسيات، الذين تقاسموا لحظات من الفرح
والموسيقى والمأكولات التقليدية المغربية والإسبانية، في مشهد يجسد الانفتاح
والاحترام المتبادل بين الثقافات.

وفي تصريح للسيد محمد الوراع، رئيس جمعية التضامن وتقارب الثقافات، أكد أن الهدف من هذا اللقاء هو “بناء جسور التواصل والتعارف بين الساكنة، والتأكيد على أن التنوع مصدر غنى وليس اختلافاً”، مضيفاً أن هذه المبادرات تساهم في تعزيز قيم التعاون والتفاهم بين الجاليات، وتقوية الروابط الاجتماعية داخل الأحياء متعددة الثقافات.

ومن جانبها،
قالت السيدة ماريا لوث، وهي إحدى ساكنات الحي الإسبانيات المشاركات في النشاط:
> “ما يعجبني في هذا اللقاء هو أننا نعيش ليوم واحد بلا
حواجز، نتقاسم الطعام والضحك والموسيقى، وكأننا عائلة واحدة”.
الحدث لقي
إشادة واسعة من المشاركين والسلطات المحلية، لما يعكسه من نضج مجتمعي وتعاون مدني
راقٍ، جعل من قرطاجنة نموذجاً يحتذى في العيش المشترك والاحترام المتبادل بين
الثقافات.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك