أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
تعيش ساكنة سيدي يحيى الغرب على وقع
غضب متصاعد بسبب الارتفاع الصاروخي في فواتير الماء والكهرباء، حيث فوجئ المواطنون
بمبالغ باهظة لا تعكس حجم استهلاكهم الحقيقي، ما دفع كثيرين إلى التعبير عن سخطهم
بعبارات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل "واش درتو الماء المعدني
في الروبينيات؟" و"واش ولّينا كنشربو الضوء؟"، في إشارة إلى الغلاء
الذي تجاوز حدود المعقول.
هذا الاحتقان الاجتماعي ازداد حدة بعد
تسلّم الشركة الجديدة مهام تدبير قطاع الكهرباء بالمدينة، إذ يؤكد السكان أن
الأسعار تضاعفت دون تبرير واضح، فيما يغيب التواصل والشفافية في احتساب الفواتير،
مما جعل الأسر الفقيرة تجد نفسها أمام عبء مالي إضافي يزيد من معاناتها اليومية في
ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويؤكد متتبعون أن سيدي يحيى الغرب،
التي تضم شريحة واسعة من الأسر الهشة والمعوزة، تحتاج إلى تدخل عاجل من السلطات
المعنية لضبط التسعيرات ومراقبة أداء الشركة المفوض لها، حفاظًا على السلم
الاجتماعي. فمع الدخول المدرسي وتوالي المناسبات الدينية والاجتماعية، لم يعد
بإمكان المواطنين تحمل المزيد من الأعباء التي تهدد قدرتهم على تلبية حاجاتهم الأساسية.
في ظل هذا الواقع المتأزم، تتعالى
المطالب بضرورة مراجعة سياسات التدبير المفوض وفتح تحقيق جدي في طرق الفوترة، لأن
الماء والكهرباء لم يعودا مجرد خدمات عمومية، بل تحولا إلى كابوس شهري يثقل كاهل
الأسر الضعيفة ويقضم ما تبقى من قدرتها على الصمود.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك