
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة
الجريدة بوان كوم
اطلقت حركة
جيل "زيد" حملة وطنية لمقاطعة منتوجات شركات عزيز اخنوش ، بعدما بقي على
رأس الحكومة مع هذه القيامة قامت ضده وضد وزرائه وسياسته .
كما اطلقت امس
حملة لمقاطعة مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد منتخب الكونغو ، لكن هذه الحملة
اثارت ردود فعل قوية ضدها . وتم اعتبارها خطوة غير محسوبة .
وقد هوجمت
الحركة هجوما قويا بعد حملتها الأخيرة ، لكونها لا تخدم مصالح الوطن العليا ، خاصة
واننا بصدد الإعداد لمونديال 2030 ، فضلا عن كاس إفريقيا للأمم 2025 .
لكن مطالب
الحركة مبنية أساسا على إلغاء تنظيم كاس العالم ببلادنا والاهتمام بحاجيات المواطن
الاساسية والبنية التحتية وإصلاح التعليم والصحة والقضاء ، فضلا عن توفير الشغل
للمعطلين...
وبخصوص حملة
جيل زيد ضد منتوجات وشركات اخنوش ، فقد بدأت تؤتي اكلها بالفعل ، وقد تفاعل معها
عدد كبير من المغاربة . كما تمت مشاركتها على نطاق واسع بل و اصبحت التريند على
الصعيد الوطني .
جدير بالذكر
ان حملة جيل زيد رأت النور من خلال تطبيق ديسكورد ، وانتقل صداها لباقي وسائل
التواصل الاجتماعي ، وافضت لإخراج الشعب المغربي للشارع من اجل الاحتجاج على
الاوضاع المتردية ...
وقد انتظر
الجميع إقالة حكومة اخنوش بعد الخطاب الملكي امام ممثلي الامة ، لذلك قررت الحركة
وقف وقفاتها الاحتجاجية يوم الخطاب الملكي احتراما لشخص الملك .
وبعد الخطاب ،
بقي اخنوش في مكانه ، لكن الحركة ربما لم
تدرك ان الملك تنازل عن الكثير من صلاحياته خلال
دستور 2011 ، ولم يعد بإمكانه إقالة الحكومة . ولا يمكن ان تسقط إلا بملتمس
رقابة ضدها .
ولكون كل هذه
القيامة قامت ضد اخنوش وحكومته ، فقد قرر المحتجون عقابه بمقاطعة منتوجات شركاته ،
كما سبق ان فعل المغاربة قبل سنوات وكبدوه حينها خسائر جمة .
اخنوش قرر
بعدها إعادة تربية المغاربة ، وقد وفى بوعده فعلا وانتقم من الشعب شر انتقام
واعادة تربيته في أكثر من مناسبة ، ولعل حملة الغلاء المعيشي اقل ما فعل ضد
المغاربة .
يبدو ان
الحملة الاخيرة ستنجح مائة بالمائة ، خاصة في ظل غلاء المعيشة ، حيث ارتفع سعر بعض
البضائع الاساسية مرات ومرات . و حملة المقاطعة هي الحل في نظر كل المتضررين.
السؤال
المطروح هو هل سيستجيب لها كل المغاربة ، وهل تكون اقوى من الحملة الاولى او على
الاقل مثلها . وماذا سيكون رد فعل اخنوش بعدها ...
هل ستستمر
المقاطعة ، هل يمكن ان تصل لابعد مدى حتى يرد المغاربة ماء وجههم بعدما اعاد اخنوش
بالفعل تربيتهم ، وحرم ازيد من احد عشر مليون مغربي من بطاقة راميد واستبدلها بآمو
المعتمد على المؤشر الذي ينقص عدد المستفيدين يوما عن يوم .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك