هل يرد المغاربة ماء وجههم..هل تنجح حملة "زيد" في مقاطعة منتوجات أخنوش؟

هل يرد المغاربة ماء وجههم..هل تنجح حملة "زيد" في مقاطعة منتوجات أخنوش؟
بانوراما / الاثنين 13 أكتوبر 2025 - 14:56 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

بقلم : الصحافي حسن الخباز

مدير جريدة الجريدة بوان كوم

اطلقت حركة جيل "زيد" حملة وطنية لمقاطعة منتوجات شركات عزيز اخنوش ، بعدما بقي على رأس الحكومة مع هذه القيامة قامت ضده وضد وزرائه وسياسته .

كما اطلقت امس حملة لمقاطعة مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد منتخب الكونغو ، لكن هذه الحملة اثارت ردود فعل قوية ضدها . وتم اعتبارها خطوة غير محسوبة .

وقد هوجمت الحركة هجوما قويا بعد حملتها الأخيرة ، لكونها لا تخدم مصالح الوطن العليا ، خاصة واننا بصدد الإعداد لمونديال 2030 ، فضلا عن كاس إفريقيا للأمم 2025 .

لكن مطالب الحركة مبنية أساسا على إلغاء تنظيم كاس العالم ببلادنا والاهتمام بحاجيات المواطن الاساسية والبنية التحتية وإصلاح التعليم والصحة والقضاء ، فضلا عن توفير الشغل للمعطلين...

وبخصوص حملة جيل زيد ضد منتوجات وشركات اخنوش ، فقد بدأت تؤتي اكلها بالفعل ، وقد تفاعل معها عدد كبير من المغاربة . كما تمت مشاركتها على نطاق واسع بل و اصبحت التريند على الصعيد الوطني .

جدير بالذكر ان حملة جيل زيد رأت النور من خلال تطبيق ديسكورد ، وانتقل صداها لباقي وسائل التواصل الاجتماعي ، وافضت لإخراج الشعب المغربي للشارع من اجل الاحتجاج على الاوضاع المتردية ...

وقد انتظر الجميع إقالة حكومة اخنوش بعد الخطاب الملكي امام ممثلي الامة ، لذلك قررت الحركة وقف وقفاتها الاحتجاجية يوم الخطاب الملكي احتراما لشخص الملك .

وبعد الخطاب ، بقي اخنوش في مكانه ، لكن الحركة ربما  لم تدرك ان الملك تنازل عن الكثير من صلاحياته خلال  دستور 2011 ، ولم يعد بإمكانه إقالة الحكومة . ولا يمكن ان تسقط إلا بملتمس رقابة ضدها .

ولكون كل هذه القيامة قامت ضد اخنوش وحكومته ، فقد قرر المحتجون عقابه بمقاطعة منتوجات شركاته ، كما سبق ان فعل المغاربة قبل سنوات وكبدوه حينها خسائر جمة .

اخنوش قرر بعدها إعادة تربية المغاربة ، وقد وفى بوعده فعلا وانتقم من الشعب شر انتقام واعادة تربيته في أكثر من مناسبة ، ولعل حملة الغلاء المعيشي اقل ما فعل ضد المغاربة .

يبدو ان الحملة الاخيرة ستنجح مائة بالمائة ، خاصة في ظل غلاء المعيشة ، حيث ارتفع سعر بعض البضائع الاساسية مرات ومرات . و حملة المقاطعة هي الحل في نظر كل المتضررين.

السؤال المطروح هو هل سيستجيب لها كل المغاربة ، وهل تكون اقوى من الحملة الاولى او على الاقل مثلها . وماذا سيكون رد فعل اخنوش بعدها ...

هل ستستمر المقاطعة ، هل يمكن ان تصل لابعد مدى حتى يرد المغاربة ماء وجههم بعدما اعاد اخنوش بالفعل تربيتهم ، وحرم ازيد من احد عشر مليون مغربي من بطاقة راميد واستبدلها بآمو المعتمد على المؤشر الذي ينقص عدد المستفيدين يوما عن يوم .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك