
بقلم: مصطفى شكري
تلقت اللجان
العمالية المغربية ببالغ القلق خبر اعتقال عضوين بارزين في صفوفها، وهما:
"شفيق هجري"، المسؤول الوطني عن قطاع الشبيبة، "عبد العالي حافي"، المسؤول عن قطاع النقل.
يأتي هذا
الاعتقال في سياق اجتماعي محتقن، تتصاعد فيه موجات الاحتجاج داخل عدد من القطاعات
الحيوية، ويرى مراقبون أن استهداف قيادات نقابية شابة يشكل رسالة واضحة إلى "جيل
Z"، الذي بدأ يفرض حضوره بقوة داخل
النقابات والحركات الاجتماعية.
"جيل Z"، المعروف بوعيه الرقمي، وجرأته في كسر
الحواجز التقليدية، صار اليوم أحد الفاعلين الرئيسيين في تجديد الحركة النقابية،
اعتقال شفيق هجري، باعتباره ممثلاً لهذا الجيل في قطاع الشبيبة، يُقرأ كضربة
معنوية للحركة الشابة، فيما يسلّط اعتقال عبد العالي حافي الضوء من جديد على
الوضعية المأزومة لعمال النقل.
ويرى متابعون
أن هذه الخطوة تكشف استمرار التوتر بين السلطات من جهة، والنقابات المستقلة من جهة
أخرى، لكنها في المقابل قد تحفز الجيل الجديد على مزيد من الالتزام بالنضال،
باعتبار أن الاعتقال يُفهم أيضاً كاعتراف ضمني بالقوة المتنامية للجان العمالية
المغربية ولجيل جديد من المناضلين النقابيين.
نــص
البيــان كامـــلا :
بيان اللجان
العمالية المغربية للرأي العام
تلقّت اللجان
العمالية المغربية ببالغ القلق خبر اعتقال كل من:
الأخ شفيق
هجري، المسؤول الوطني عن قطاع الشبيبة.
الرفيق عبد
العالي خلفي، المسؤول عن قطاع النقل.
وعليه، فإننا
في اللجان العمالية المغربية:
1. نعتبر أن
هذا الاعتقال استهداف مباشر للعمل النقابي المستقل.
2. نؤكد أن
التضييق على الحريات النقابية يشكّل خرقاً صريحاً للدستور والمواثيق الدولية.
3. نعلن
تضامننا المطلق مع الرفيقين المعتقلين، ونطالب بإطلاق سراحهما فوراً.
كما ندعو كافة
القوى الديمقراطية والحقوقية إلى التكتل دفاعاً عن حرية التنظيم النقابي، في لحظة
تاريخية يشكل فيها جيل Z رافعة
أساسية لتجديد الحركة العمالية وإعطائها نفساً جديداً.
الحرية
للمعتقلين النقابي
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك