
أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
حققت النسخة الخامسة والعشرون من
عملية "مرحبا" رقما قياسيا غير مسبوق، إذ تجاوز عدد المغاربة المقيمين
بالخارج الذين عبروا نحو أرض الوطن أربعة ملايين وستين ألف شخص، بزيادة تفوق أحد
عشر في المائة مقارنة مع نسخة السنة الماضية. هذا النجاح يكرس ربع قرن من تجربة
إنسانية استثنائية تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،
ويجسد متانة الروابط التي تجمع الجالية المغربية ببلدها الأم.
مديرة التواصل بمؤسسة محمد الخامس
للتضامن، سناء درديخ، أكدت أن عملية مرحبا لسنة 2025 عرفت تدبيرا سلسا لتدفق
المسافرين، حتى خلال فترات الذروة التي تجاوزت فيها حركة العبور ستة وثمانين ألف
مسافر يوميا، مبرزة أن المؤسسة أقامت ستة وعشرين مركز استقبال داخل المغرب وخارجه،
مع تعبئة أزيد من ألف عنصر من بينهم مساعدات اجتماعيات وأطباء وممرضون. ولفتت إلى
أنه تم تقديم المساعدة المباشرة لأكثر من ثمانية وثمانين ألف مغربي مقيم بالخارج،
شملت الدعم الإداري والطبي والاجتماعي.
الجانب الصحي شكل أحد أبرز محاور
العملية، حيث سجلت تدخلات إنسانية مؤثرة، من بينها إنقاذ رضيع في حالة حرجة ونقل
مسافر مصاب بداء السكري بعد تعرضه لغيبوبة. هذه المبادرات عكست جاهزية الفرق
الطبية وفعالية منظومة الدعم الميداني التي وضعتها المؤسسة بتنسيق مع شركائها.
من جهته، أوضح المسؤول عن المشاريع
بالمؤسسة، عمر موسى عبد الله، أن عملية مرحبا لهذه السنة كانت استثنائية من حيث
التنظيم والأعداد القياسية، مشددا على أن التنسيق بين مختلف المتدخلين مكن من
تدبير مرحلتي الدخول والمغادرة بنجاح، بما يضمن راحة الجالية المغربية ويجسد فلسفة
القرب والمواكبة.
ومع فتح موقعين جديدين بالعيون
والداخلة، تعززت التغطية الترابية لشبكة الاستقبال، مما يعكس العناية الملكية
الخاصة بمغاربة العالم. لقد تحولت عملية "مرحبا" عبر سنواتها الخمس
والعشرين إلى نموذج إنساني فريد، يجمع بين الدقة التنظيمية والبعد التضامني، ويجسد
فعليا المقولة التي يرددها أبناء الجالية كل صيف: المغرب يحتضن أبناءه أينما كانوا.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك