
بقلم : أحمد ويحمان
في تدوينة على صدر حسابه حرفيا
من تونس الخضراء، يتواصل على قدم وساق الإعداد لانطلاق أسطول الصمود
العالمي لكسر الحصار عن غزة، في أجواء حماسية يملؤها الأمل والإصرار. فقد توافد
إلى ميناء تونس مئات المتطوعين من مختلف بقاع الأرض، من قارات العالم الخمس،
رجالًا ونساءً، شيوخًا وشبابًا، يحملون معهم لغات متعددة، ألوانًا متعددة، أعرافًا
متنوعة، وديانات مختلفة، لكنهم جميعًا متوحدون على كلمة سواء: رفض الظلم ونصرة
المظلوم.
في الجلسة الصباحية للجمع العام للمتطوعين، ألقت المناضلة الأممية
الأمريكية غريتا كلمة مقتضبة ومؤثرة استحضرت فيها البدايات، حين أبحرت أول مرة إلى
غزة وقالت :
> "بدأنا مبادرتنا إلى غزة بـ 44 متطوعًا.. وها نحن اليوم نطلق
أسطولنا بـ 44 دولة ! " فإلى الأمام.
كلمات غريتا لامست قلوب الجميع، وعكست
التحول الكبير الذي حققته المبادرة: من مجموعة صغيرة من الأحرار، إلى حركة عالمية
أممية تلتف حولها شعوب الأرض الحرة.
الحضور فاق كل التوقعات، إذ اكتظت ساحات التحضير وضاقت قاعات اللقاءات
بالمقر المركزي للمركزية النقابية العتيدة؛ الاتحاد العام التونسي للشغل بمتطوعين
لم يثنهم بُعد المسافة ولا مشقة السفر ولا ضغوط السياسات. كلهم اجتمعوا على هدف
واحد: **كسر الحصار الجائر عن غزة، وإدانة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وفضح
جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية .
ومن مرافقي الأم غريتا
المناضل الأممي الفلسطيني–الأمريكي
الغزاوي هيثم عرفات الذي فقد زهاء مائة
فرد من عائلته . عرفات أدلى للمرصد
المغربي لمناهضة التطبيع بتصريح قال فيه :
إن فلسطين ستتحرر وما سال من دماء زكية
وتضحيات أحرار العالم لن تذهب سدى .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك