
أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك
على بعد مسافة وجيزة من الدار البيضاء وبرشيد، يطل شاطئ سيدي
رحال كواحة طبيعية بمياهه الصافية ورماله الذهبية، ليشكل أحد أبرز الفضاءات
البحرية بالجهة، ومتنفسا مثاليا لآلاف المصطافين خلال فصل الصيف، بفضل موقعه
المتميز وأجوائه المعتدلة.
وقد تمكن هذا الشاطئ من تعزيز مكانته كوجهة وطنية بفضل حصوله
على اللواء الأزرق، الذي يعكس احترامه للمعايير البيئية والجودة في تهيئة فضاءاته،
سواء من حيث نظافة المياه والرمال أو من حيث توفير مختلف الخدمات الأساسية التي
تجعل الزوار يستمتعون بإقامة آمنة ومريحة.
وتعمل السلطات المحلية بشكل متواصل على تعزيز البنيات التحتية
والخدمات بالشاطئ، حيث تم توفير فرق إنقاذ وإسعافات أولية منتشرة على امتداد
الساحل، إلى جانب عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، مما يضمن أجواء آمنة
ومراقبة دائمة لصالح المصطافين.
كما تساهم الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظم بالجماعة، من
سهرات غنائية وعروض التبوريدة، في إعطاء الشاطئ إشعاعا أكبر، وجعلت منه فضاء يجمع
بين الترفيه والاستجمام والاحتفال، وهو ما ساهم في استقطاب أعداد قياسية من الزوار
خلال هذا الموسم الصيفي.
وبشهادة المصطافين أنفسهم،
يظل شاطئ سيدي رحال وجهة مثالية تجمع بين جمال الطبيعة، وجودة الخدمات، والوعي
البيئي، مما يجعله رمزا للسياحة الساحلية المستدامة بالمغرب، وفضاء يعكس الانفتاح
المتوازن بين الاستقطاب السياحي والحفاظ على البيئة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك