أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
تشهد مدينة بوزنيقة حدثا بيئيا وتربويا لافتا من خلال تنظيم
القرية الذكية للماء بالمركز الوطني للاصطياف، في مبادرة تقودها وكالة الحوض المائي
لأبي رقراق والشاوية بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، حيث تهدف هذه
الفعالية إلى غرس ثقافة ترشيد استهلاك المياه في نفوس الناشئة وإشراكهم في مواجهة
التحديات البيئية المرتبطة بندرة الموارد المائية.
القرية تستضيف حوالي 1200 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين سبع
وأربع عشرة سنة، ويستفيد المشاركون من ورشات متنوعة تشمل الروبوتيك والواقع
الافتراضي وصناعة المحتوى الرقمي، إضافة إلى ألعاب ومسابقات وورشات الرسم، في مسعى
مبتكر لتبسيط مفاهيم الاستهلاك المعقلن للماء عبر التفاعل المباشر.
وتخصص الفعالية أيضا جانبا للتوعية بمخاطر الغرق في السدود
والبحيرات، حيث يتم عرض كبسولات توعوية أعدتها الوكالة، إلى جانب تدريبات عملية
على الإسعافات الأولية بتأطير من عناصر الوقاية المدنية، وذلك لترسيخ ثقافة
السلامة والمسؤولية لدى الأطفال.
الوكالة أبرزت أن تحويل فائض مياه حوض سبو نحو حوض أبي رقراق
ساهم في تحسين مخزون سد سيدي محمد بن عبد الله الذي بلغت نسبة ملئه 67 بالمائة إلى
حدود 11 غشت الجاري، مقابل 33 بالمائة فقط خلال الفترة نفسها من السنة الماضية،
غير أن هذا التحسن يبقى ظرفيا أمام عجز في الواردات الطبيعية مقارنة بالمعدلات
المسجلة خلال السنوات الماضية.
وفي ظل استمرار الإجهاد
المائي الناتج عن توالي سنوات الجفاف، أكدت الوكالة أن تغيير السلوك والقطع مع كل
أشكال الهدر أصبح خيارا لا محيد عنه، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية التي
تواكب عن قرب البرنامج الاستعجالي للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي، بما يضمن
رفع تحديات الأمن المائي والحفاظ على هذه الثروة الحيوية للأجيال المقبلة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك