أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
ما عدنا نفهم شيئاً.
هل ما نشهده على خشبات المسارح شطحات
فنية أم عروض تخدش الذوق العام؟
لا جواب واضح أمام موجة الأزياء الأنثوية والحركات الغريبة التي باتت سمة حفلات بعض المشاهير مثل "سعد لمجرد" و"محمد رمضان"، ملابس لا تستحي، وتعابير لا علاقة لها لا بالفن ولا بالرجولة، وصمت إعلامي مريب إزاء انحراف الذوق وتغريب الهوية.
المثير في كل هذا ليس فقط ما يلبسونه،
بل ما يحاولون تمريره من رسائل مبطنة، جمهور واسع على منصات التواصل يستنكر ويعتبر
هذه المظاهر ليست عفوية، بل جزءاً من مشروع أكبر، حيث تُستغل شهرة هؤلاء للترويج
لأنماط وسلوكيات دخيلة على الفن العربي الأصيل، بل وعلى مجتمعاتنا ككل العربية
والاسلامية، وكأن هناك من يريد أن يخلق رموزاً مائعة تفتقد للهوية.
كثيرون يصرحون بنبرة غاضبة على أن ما
نشهده اليوم من انحرافات تحت مسمى "فن" هو في الحقيقة تشويه مقصود، ويقولون
بصوت واحد هذا عبث متعمد، أزياء مخزية لا تعبر عن أي فن، بل تخدم أجندات تدفع في
اتجاه التميع والتفاهة والتخلي عن كل ما هو أصيل .
في المقابل، هناك من يؤكد أن ما يفعله
سعد لمجرد ومحمد رمضان ليس خياراً حراً، بل خضوع لإملاءات جهات قوية صنعت لهما
المجد مقابل التنازل عن المبادئ.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك