المغرب يُنقذ إسبانيا من الظلام..فايسبوكيون يسخرون: "هاد الشهر نخلصو الضو بالأورو"

المغرب يُنقذ إسبانيا من الظلام..فايسبوكيون يسخرون: "هاد الشهر نخلصو الضو بالأورو"
بانوراما / الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 22:11 / لا توجد تعليقات:

أنلجنسيا المغرب:أبو ملاك

مرة أخرى، برز المغرب كفاعل إقليمي حاسم في وقت الأزمات، حيث أفادت مصادر متطابقة أن الرباط تدخلت بشكل سريع لدعم شبكة الكهرباء الإسبانية بعد انقطاع واسع في التيارات عالية القوة شمل إسبانيا وفرنسا والبرتغال.

ووفق المعطيات المتوفرة، ساهم المغرب بشكل مرحلي في تغذية الشبكة الكهربائية للجارة الإيبيرية، ريثما تنهي هذه الأخيرة أشغال الصيانة المرتبطة بالعطب التقني المفاجئ.

الخبر الذي مر عبر القنوات الرسمية بتقدير كبير من الجانب الإسباني، لم يمرّ بنفس السلاسة عند الرأي العام المغربي، حيث وجد المواطنون في هذا المستجد فرصة جديدة للتعبير عن امتعاضهم من فواتير الكهرباء المرتفعة، لكن بطريقتهم الساخرة المعتادة.

فقد عجّت منصات التواصل "فيسبوك" بتعليقات لاذعة ممزوجة بالكوميديا، من قبيل: "هاد الشهر نخلصو الضو بالأورو ماشي بالدرهم"، و"كولشي من ظهرنا بداو تصرفو الأورو" .

المغاربة، المعروفون بحسهم الساخر حتى في أحلك الظروف، حولوا هذا التدخل التقني إلى مادة للضحك والتنفيس، معتبرين أن سخاء الدولة في الخارج يجب أن يقابله شيء من الرحمة في الداخل، خاصة مع ما تعانيه شريحة واسعة من ارتفاع تكاليف المعيشة وفواتير الطاقة الخانقة. فبينما تُضيء خطوط الربط الكهربائي سماء الجيران، يبقى الجدل مستمرا حول قدرة المواطن المغربي على تحمّل الأعباء المتزايدة في بلده.

ورغم السخرية الشعبية، فإن هذا التدخل المغربي ليس الأول من نوعه، ويعكس سياسة استباقية دأبت المملكة على اتباعها لدعم شركائها الإقليميين والدوليين، سواء في الأزمات الطارئة أو في سياقات التعاون الاستراتيجي.

وفي الوقت الذي تثمن فيه إسبانيا هذه الخطوة، يبقى السؤال الشعبي قائما: متى يشعر المواطن المغربي نفسه بأن أولوياته هي أيضا على قائمة الإنقاذ، حتى عدد كبير من السكان يعيشون بلا ماء ولا كهرباء في المغرب .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك