أنتلجنسيا المغرب:القنيطرة
شهدت رحاب جامعة ابن طفيل القنيطرة، مناقشة أطروحة تقدمت بها الباحثة بلحاج وفاء، وموسومة ب "قواعد الوسائل المقاصدية الكبرى و تطبيقاتها الفقهية على نوازل الأسرة المعاصرة ".
أطروحة ناقشت مجموعة من القضايا التي أثير حولها جدلا واسعا ، لا سيما في خضم الإصلاحات لمدونة الأسرة، فالباحثة حاولت الاجابة عن النوازل التي اختارتها بالدليل والبرهان، وقد قسمت الباحثة أطروحتها إلى قسمين: قسم نظري و قسم تطبيقي
قسم نظري مرتبط بعلم أصيل من علوم الشريعة وهو علم مقاصد الشريعة، أي التقعيد المقاصدي وكما معروف ذروة سنام علم أصول الفقه و ذروة سنام الفقه بصفة عامة، حتى يكون هذا الفقه مساير لكل زمان و مكان ، وحتى يجد الفقه الإسلامي حلولا لمستجدات من المسائل التي تعترض حياة الناس.
هذه الأطروحة تربط بين علم المقاصد و علاقته بجانب مهم يتداول فيه الكلام قديما و حديثا , وهو موضوع الأسرة بحيثياتها المعاصرة، بمشاكلها المعاصرة وبمستجدات التي وصلت إليها الأسرة في زماننا وهي تحتاج إلى علاج فقهي مقاصدي.
فلب هذه الأطروحة هو أن تجد حلولا لهذه المشاكل المعاصرة أو أن تعطي إسهامات في النوازل المعاصرة وحتى تجلي أثر الفكر المقاصدي في بيان حكم الشرع بالدليل والبرهان في نوازل الأسرة المعاصرة.
وقد تناولت في الشق التطبيقي تفعيل مجموعة من قواعد الوسائل على نوازل الأسرة
المعاصرة التي اختارتها للدراسة:
قاعدة المصالح و المفاسد مقاصد ووسائل وتنزيلها على نوازل الأسرة في مجال الأحوال الشخصية "عقود الزواج المستحدثة": زواج القاصرات بعقود الدين، زواج الفاتحة، زواج الأصدقاء، الزواج الأبيض من أجل الحصول على الجنسية.
قاعدة ما حرم سدا للذريعة أبيح للمصلحة الراجحة و تنزيلها على مسألة التبرع بالأعضاء.
قاعدة المقاصد المشروعة لا تسوغ الوسائل الممنوعة و تنزيلها على مسألة التلقيح الصناعي ومسألة استئجار الأرحام.
قاعدة وسيلة المقصود تابعة للمقصود و تنزيلها على مسألة البصمة الوراثية في إثبات النسب.
وقد أثبتت الباحثة من خلال هذا العمل البحثي قدرتها على التحليل المنهجي العميق، الجمع بين الاصالة العلمية و الاجتهاد المقاصدي، مما نال ثناء اللجنة العلمية التي ناقشت الأطروحة ومنحتها درجة الدكتوراه بميزة مشرف جدا.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك